ستكون الأنظار موجهة نحو اللاعب المصري محمد صلاح، عندما يلتقي فريقه ليفربول، مع فريق نابولي مساء اليوم الثلاثاء، في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة بدور المجموعات، لدوري أبطال أوروبا.
ويحتاج ليفربول للفوز، أملا في حصد بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي، وذلك بعد الخسارة الأخيرة أمام باريس سان جيرمان في الجولة الخامسة، ولهذا فإنه عازم على اجتياز نابولي، بقيادة صلاح، وباقي عناصر ترسانته الهجومية.
لكن جمهور ليفربول، متخوف في الوقت ذاته، من السجل المتواضع لصلاح أمام نابولي، فقد لعب النجم المصري أمام الفريق الإيطالي، من قبل في 6 مباريات بجميع البطولات، فاز في مواجهتين فقط كلاهما مع روما في الكالتشيو.
وخسر صلاح في 3 مباريات، منها المباراة التي خاضها مع ليفربول في هذا الدور من دوري الأبطال، وتعادل في لقاء واحد، وسجل في شباك نابولي هدفا واحدا وصنع هدفين.
وفي لقاء الذهاب بين الفريقين هذا الموسم، اختفى صلاح عن الأنظار تماما، وكان شبحا للاعب الذي يشكل خطورة دائمة على مرمى الخصوم، ولم يقدر على مواجهة دفاع الفريق الإيطالي بقيادة الدولي السنغالي كاليدو كوليبالي.
لكن صلاح سيعمل جاهدا من أجل تحسين هذا السجل، لاسيما وأنه استعد لهذه المواجهة على أكمل وجه، بإحرازه ثلاثية في فوز فريقه على بورنموث (4-0) يوم السبت الماضي، ضمن منافسات الجولة الـ 16 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويدرك مدرب ليفربول يورجن كلوب، أنه يتوجب على صلاح أن يكون في قمة مستواه، إذا ما أراد الفريق الإنجليزي تخطي نابولي، ويبدو أن النجم المصري يسير في هذا الاتجاه، حيث يقدم مستويات جيدة في الفترة الأخيرة، على عكس الصورة التي ظهر بها في بداية الموسم الحالي.
والأهم من ذلك، أن صلاح يأمل خلال الموسم الحالي، في التخلص من مقولة “معجزة الموسم الواحد”، حيث توقع كثير من النقاد ألا يتمكن لاعب روما السابق، من تكرار أرقامه المذهلة التي حققها مع ليفربول في الموسم الماضي.
وسجل صلاح 32 هدفا في الدوري الإنجليزي ليتوج هدافا للمسابقة في الموسم الماضي، وأحرز 10 أهداف في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وأضاف إليها هدفا واحدا في الدور التمهيدي، علما بأنه وصل مع ليفربول إلى نهائي البطولة قبل أن يتعرض لإصابة مبكرة في النهائي أمام ريال مدريد الذي أحرز اللقب (1-3).
الخروج المبكر من مسابقة دوري الأبطال لن يساعد صلاح، الذي بدا منزعجا من الانتقادات التي طالته ببداية الموسم الحالي، ولهذا فإنه يأمل برفقة روبرتو فيرمينو والعائد حديثا من الإصابة ساديو ماني، إضافة إلى السويسري شيردان شاكيري، هز شبك نابولي بمختلف الطرق، ومواصلة المشوار في البطولة.
وحتى هذه اللحظة، يتقاسم صلاح، صدارة هدافي البريمييرليج مع مهاجم آرسنال بيير إيميريك أوباميانج، برصيد 10 أهداف لكل منها، ما يعني أن تكرار إنجازات الموسم الماضي أمرا مازال ممكنا، ويبقى فقط ضمان الاستمرار في البطولة الأوروبية الأغلى، من أجل الحفاظ على مكانته كواحد من أفضل نجوم الكرة في العالم خلال الفترة الحالية.