وصلت “جائزة أهالينا وسيدتي” للريادة إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، حيث تم الإعلان عن أسماء ثلاث شابات فائزات في المراكز الثلاث الأولى في حفل أقيم في فندق الريتزكارلتون بجدة يوم الأحد 9 ديسمبر 2018م، بحضور محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح الرشيد.
مراحل الجائزة:
تماشياً مع شعار الجائزة (تدريب – تأهيل – تمويل) وبعد شهور طويلة من الترقب والعمل الدؤوب عاشتها 15 شابة سعودية، عبر مراحل الجائزة كافة؛ بدءاً من مرحلة تقديم طلبات الترشح، مروراً بمرحلة التدريب والتأهيل والتقييم، ووصولاً للمرحلة الأخيرة من الجائزة والمتمثلة بتحقيق حلم 3 شابات سعوديات اجتهدن في مجال الأعمال وقدمن أفكاراً مميزة لفتت أنظار لجنة التحكيم، التي ضمت إضافة إلى محمد فهد الحارثي رئيس تحرير مجلة “سيدتي” والرجل، كل من أفنان أسعد البابطينن مديرة إدارة الريادة النسائية بالهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبسمة الجوهري: نائب أول الرئيس – رئيس دائرة المسؤولية المجتمعية بالبنك الأهلي، وثامر الفرشوطي، مؤسس مجموعة أدما، رئيس لجنة ريادة الأعمال بالغرفة التجارية بجدة، ووليد سالم العماري، مدير قسم الاقمشة بشركة أبناء سالم العماري، نائب رئيس لجنة ريادة الأعمال بالغرفة التجارية بجدة، وأخيراً خالد باشنيني، نائب الرئيس التنفيذي – رئيس مصرفية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي.
الفائزات:
فازت بالجائزة الأولى وقدرها 150 ألف ريال سعودي، سعاد الحارثي، دكتوراه في إدارة المعرفة من جامعة الملك عبد العزيز آل سعود، وكان مشروعها حول تطوير مناهج التعليم عبر مؤسسة تعمل على برمجة وطباعة وتوزيع ونشر قصص الخيال العلمي إلى جانب برامج تدريبية للمعلمين والمعلمات تمكنهم من تطبيق منهجية التعليم بقصص الخيال العلمي.
وفازت بالجائزة الثانية وقدرها 100 ألف ريال، شيماء بخاري من تبوك، بكالوريوس تسويق من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وذلك عن مشروعها الذي يهدف لخدمة الأم والطفل، والمتمثل بتأسيس أول علامة تجارية سعودية لسواتر الرضاعة الطبيعية و شيالات الأطفال القماشية التي تدعم النمو الطبيعي للعمود الفقري للطفل، وتساعد الأمهات وتسهل واجبات الأمومة عليهن وتشجعهم على الرضاعة الطبيعية في أي مكان وبخصوصية تامة.
أما الجائزة الثالثة وقيمتها 75 ألف ريال ففازت بها مسرة فلاته من الرياض: دكتوراه في الطب النووي من جامعة الأميرة نورة. وذلك عن مشروعها الذي يهدف لتسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الناس وخاصة المكفوفين، وتمثل بروبوتات تساعد الناس.
عن الجائزة:
يذكر أن جائزة أهالينا وسيدتي قد انطلقت في مطلع شهر مارس 2018، بهدف تعزيز دخول المرأة السعودية سوق العمل، حيث تم توقيع اتفاقية “جائزة أهالينا وسيدتي” لتكون أول جائزة في الصحافة العربية تطلقها شراكة بين بنك ومجلة لدعم سيدات الأعمال ممن يملكن أفكاراً متميزة لمشاريع تفيد الاقتصاد الوطني لو توفر لها التمويل اللازم. وقد استقطبت الجائزة طلبات ترشيح لأكثر من 300 شابة تم اختيار 15 منهن ممن حققن المعايير ليخضعن لدورة تدريبية مكثفة، ودروس وورش عمل أشرفت عليها مؤسسة (قطوف الريادة)، وبعد تقديم المشاريع النهائية للجان تم اختيار المشاريع الفائزة سابقة الذكر.
متحدثي الحفل:
الحفل بدأ بكلمة رئيس مجموعة مصرفية الشركات للبنك الأهلي الأستاذ ماجد الغامدي حيث ذكر أن هذه المبادرة الهامة تأتي لبلورة ريادة البنك المصرفية الهادفة إلى خدمة المجتمع في ظل رؤية المملكة 2030 من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات مجتمعية قيّمة تستهدف الاستدامة والتنمية ودعم الاقتصاد المحلي. ومع إطلاقهم لاستراتيجية “أهالينا” وبرامجها المتميزة لتمكين المجتمع من خلال تمكين ثلاث فئات هي المرأة والشباب والطفل، التي أحدثت تحولاً جذرياً في نوعية وأداء برامج البنك الأهلي للمسؤولية المجتمعية.
كما تحدثت نائب أول الرئيس- رئيس دائرة المسؤولية المجتمعية بسمة الجوهري وذكرت الجوهري أن هذه الجائزة جاءت ضمن اهتمام البنك بتمكين الشباب وخاصة تمكين المرأة التي أثبتت نفسها في جميع الأصعدة، حيث أنها تشكل الشريحة الأكبر من المجتمع، فهي الأم و الزوجة و الأخت و المرأة العاملة، وأسهمت هذه المبادرة في تحفيز وتشجيع طموح الشابات السعوديات الموهوبات اللاتي أردن تحقيق مشاريعهن الريادية.
وخلال الحفل ألقى رئيس تحرير مجلتي سيدتي و الرجل الأستاذ محمد الحارثي كلمة جاء فيها حيث قال نحن نعتز بهذه المبادرة لأنها تجربة مختلفة وتعد الأولى من نوعها، فللمرة الأولى تعقد شراكة تجمع بين بنك ومطبوعة مهتمة بقضايا المرأة، إننا نعتقد بأن المرأة السعودية حققت إنجازات عديدة، وما هذه المبادرة إلا جزء بسيط مما تستحقه المرأة السعودية.
أما سعادة محافظ هيئة المنشآت الصغيرة و المتوسطة المهندس صالح الرشيد فلقد ثمن خلال كلمته جهود البنك الأهلي المتمثل بأهالينا ومجلة سيدتي لإطلاقهما مبادرة جائزة أهالينا وسيدتي للريادة، مؤكدا دعم هيئة المنشآت لريادة الأعمال النسائية.