التعلم المنتشر أكثر من مجرد طريقة جديدة للتعليم:
شهدت السنوات الماضية تطوير عدة أنظمة متنوعة للتعلم الإلكتروني، وقد نُفذت غالبية هذه الأنظمة من خلال تصميم بيئة خادم للعميل أو بيئة مؤسسة على الخادم المركزي، وهذه البيئات تركز على الطالب والمعلم وتعكس سيناريوهات التعلم الواقعي، حيث يتصرف فيها المعلمون باعتبارهم منتجين للمحتوى، في حين يتصرف الطلاب باعتبارهم مستهلكين للمحتوى، وتوفر بيئة التعلم المنتشر Ubiquitous بنية تعلم نافذة وشاملة تتصل وتقوم بعمل متكامل وتشترك في ثلاثة أبعاد من موارد التعلم الرئيسة هي:
• المتعاونون في التعلم.
• محتويات التعلم.
• خدمات التعلم.
مفهوم التعلم المنتشر Upiquates
التعلم المنتشر هو ذلك النوع من التعلم الموجود حولنا دائمًا في كل مكان وزمان ولكننا لا نشعر به، ويمكن بلوغه بسهولة باستخدام أجهزة التعلم المتنقل m-learning وأجهزة الحاسب النقال، وحاسب الجيب، والتليفونات المحمولة، وجهاز المساعدات الرقمية الشخصي (PDAs) وجهاز قراءة الكتب الإلكترونية.
ولذلك يمكن القول أن التعلم النقال هو الأساس الذي يقوم عليه التعلم المنتشر، الذي يقوم بدوره على أساس التعلم الإلكتروني أي من: التعلم الإلكتروني إلى التعلم المنتشر، فأهمية التعلم المنتشر تتلخص في:
• يمثل رؤية للتعلم الذي يحدث ليس فقط في الحجرات الدراسية ولكن في: المنزل، ومكان العمل، والملعب، والمكتبة، والمتحف، وتفاعلاتنا اليومية مع الآخرين، ويعد التعلم المنتشر توسيعًا وامتدادًا في فكرة الحاسب المنتشر Ubiquitous وهذا المصطلح يصف الوجود النافذ لأجهزة الحاسب في تعلمنا.
• ويساعد التعلم المنتشر في تكوين بنية معرفية تعليمية جديدة أصبحت ممكنة بواسطة موفري الوسائط المتعددة، وهذا النظام يكون بيئة تعلم تدعم التعلم الطلابي باستخدام الميديا الرقمية في بيئة موزعة جغرافيًا.
• ويؤدي اختبار الطالب دورًا مهمًا من داخل التعلم المنتشر؛ ولذلك يحب تصميم نظام التعليم بحيث يحقق المطالب الرئيسة، التي تنبع من قاعدة منصة تطوير تطبيق الوسائط المتعددة التي تكون متداخلة وذات شكل مناسب مع هندسة الحاسب وواجهته، وتكنولوجيا شبكات الحاسب الآلي والعمل التعاوني المدعم بالحاسب كتكنولوجيا وهندسة التعليم (خميس 2011).
وهذه الخصائص الرئيسة للتعلم المنتشر يمكن توضيحها في الآتي:
الخصائص الرئيسية للتعلم المنتشر:
أ- الدوام والثبات permanency:
لا يمكـن أن يفقد الطلاب عملهم أبداً إذا لم يقوموا بمسحه عن قصد، بالإضافة إلى ذلك يتم تسجيل كل عمليات التعلم التي يقوم بها الطلاب باستمرار كل يوم.
ب- إمكانية الوصول Accessibiliy:
يمكـن أن يصل الطلاب إلى وثائقهم التعليمية من أي مكان، والمعلومات التي توفر لهم تتم وفق احتياجاتهم وقدراتهم ومن ثم يكـون التعلم موجهًا ذاتيًا.
ج- الفورية lmmediacy:
وهي إمكانية حصول الطلاب على المعلومات في الحال أينما يكـونوا ، وبناءً على ذلك يستطيع الطلاب التوصل لحل مشكلاتهم التعليمية بسرعة ، كما يمكـن للطلاب تسجيل أسئلتهم والبحث عن إجابتها بعد ذلك .(عماشة ,2015)
من أبرز أنواع التعلم المنتشر، التعلم المتزامن:
حيث يحدد التعلم وفق الأنشطة التعليمية، وحسب مكان التفاعلات وزمانها. يدعم هذا الأسلوب التفاعلات الواقعية ليس فقط من خلال الواجهة Interface ذات الأشكال النصية فقط ولكن أيضًا بواسطة الواجهة Interface ذات الموارد السمعية، والمرئية، وكذلك يتميز هذا الأسلوب بأزرار التفاعل وصندوق القوائم التي تساعد الطالب على التفاعل مع مادة التعلم وغيرها، وأسلوب التعلم المتزامن يكون مؤسسًا على نموذج العميل الخادم، ويتألف هذا الأسلوب من: خادم التعلم المنتشر، والعميل المعلم، والعميل الطالب.
أهم مكونات التعلم المنتشر
أ- مدير المعلومات لاختبار المعلم:
حيث يقوم المعلم بإعداد ورقة اختبارية باستخدام أحد المحررات المشهورة ويتم حفظ هذه الورقة الاختبارية في بيئة التعلم المنتشر، ويوجد مدير معلومات لاختبار المعلم، حيث توجد خمسة أزرار هي: إطار الورقة الاختبارية، وإطار الورقة النموذجية، وتسجيل الورقة الاختبارية، وحذف الورقة الاختبارية، وأزرار لبداية الاختبار، وصندوق قوائم تظهر فيه المادة المسجلة، وهذا يعني أن النظام حدسي وسهل الاستخدام من جانب الطلاب.
ب- مراقب اختبار المعلم:
تتحكم هذه الوحـدة في استخدام المورد السمعي والبصري لإدراك المعلم/الطلاب، وتحدد من عليه دور التحديث، واخذ القرار، وإدارة تعين المورد المناسب طبقًا لمطلب الموارد
جـ- باحث المعلومات الطلابية:
يوجد باحث للمعلومات الطلابية من خلال توفر زر خاص بوصلة الاختبار، وآخر لانتظار الاختبار، ويتم ذلك بعد الدخول إلى موقع الخادم فتظهر المواد التعليمية المسجلة عليه، وبعد اختيار المادة يتم الضغط على زر انتظار الاختبار.
د- مدير اختبار الطالب:
يتم تخزين إجابات الطلاب في قاعدة بيانات من أجل معرف مدى تقدم الطلاب، وتحتوي هذه الوحـدة على الورقة الاختبارية ، وتوجد ورقة إجابة عن الاختبار وهي ورقة ليست مشتركة بين الطلاب جميعهم. (سحتوت 2012)
تطبيقات التعلم المنتشر
– تسجيل المحتوى التعليمي والدروس والمحاضرات صوتيا, ونشرها وتوزيعها على المتعلمين الذين يمكنهم تنزيلها على أجهزتهم, والاستماع إليها في أي وقت ومكان.
– تسجيل الأحداث والتفاعلات التعليمية التي تحدث داخل قاعات المحاضرات والدروس, ونشرها على المتعلمين, وبالتالي يمكن للمتعلمين الغائبين الاطلاع عليها.
– تسجيل الإجراءات الخاصة بالأنشطة والمهمات الأدائية العملية والتطبيقية المطلوب من المتعلمين أدائها, لكي يسمعون إليها، ويتبعونها أثناء تنفيذ هذه الأنشطة.
– نشر التعليمات والتكليفات والواجبات و الأنشطة المطلوبة من المتعلمين, والموضوعات المطلوب التركيز عليها.
– نشر الإعلانات و الأخبار على الطلاب وأولياء الأمور, وبالتالي يكون الجميع على علم بما يحدث في المدرسة أو الجامعة. (عماشة، 2015)
المراجع
خميس، محمد عطية.(2011).من تكنولوجيا التعلم الإلكتروني إلى تكنولوجيا التعلم المنتشر، القاهرة، الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم.
عماشة، محمد.(2015). استخدام التعلم المنتشر كنموذج للتدريب الإلكتروني دراسة تطبيقية على التعليم العام بالمملكة العربية السعودية، المؤتمر الدولي الرابع للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
سحتوت، إيمان.(13 يناير، 2012). التعلم المنتشر، استرجعت في تاريخ 15/5/1436هـ http://bafree.net/alhisn/showthread.php?t=103060