سلَّمت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ممثلة في وحدة حماية الأطفال بقيادة القوات المشتركة، اليوم الثلاثاء، 15 طفلًا يمنيًا من المغرر بهم، الذين جرى القبض عليهم أثناء المواجهات العسكرية مع الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في عددٍ من جبهات القتال على حدود المملكة، لمندوب الحكومة اليمنية الشرعية.
وأقيمت إجراءات تسليم الأطفال بقيادة قوة شرورة بحضور عددٍ من مندوبي قوات التحالف، ومشاركة ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، ومندوب هيئة الهلال الأحمر السعودي، ورئيس وحدة حماية الأطفال في النزاع المسلح، ومندوب الحكومة الشرعية، ومندوب هيئة حقوق الإنسان بالمملكة.
وجرى تسليم كل طفل مبلغ من المال كهدية مقدمة من قيادة القوات المشتركة لعمليات إعادة الأمل، فيما قدمت قيادة قوة شرورة هدايا رمزية لهم، بعد ذلك أُخذت الصور التذكارية بهذه المناسبة، ونُقلوا بالحافلات المعدة عن طريق البر إلى مأرب.
وعملت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن ممثلة في وحدة حماية الأطفال بتأهيل الأطفال الـ15 لمدة ثلاثة أشهر قبل تسليمهم للحكومة الشرعية اليمنية، ويشكلون الدفعة الخامسة التي تم إعادة تأهيلهم، وبذلك يبلغ إجمالي عدد الأطفال المعاد تأهيلهم من قبل قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن 102 طفل يمني.
يشار إلى أن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن تقدم جهودًا متعددة، في سبيل إعادة الأمن والاستقرار لليمن والحفاظ على وحدة شعبه.
واهتمت قوات التحالف بحماية وتأهيل الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل الميليشيات الحوثية، حيث قامت بتأسيس “وحدة حماية الأطفال” في قيادة القوات المشتركة.
وتهدف الوحدة التي تأسست عام 2017م، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، والتي تؤكد التزام المملكة بحماية الأطفال في النزاع المسلح، إلى تقديم الرعاية الصحية والنفسية اللازمة لهم، عقب تجنيدهم واستخدامهم من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
ويقوم عمل وحدة حماية الأطفال على أربع مراحل مترابطة، وتتضمن المرحلة الأولى إجراءات نزع الأسلحة من الأطفال، وتوزيعهم في مجموعات حسب فئات أعمارهم وجنسهم وحالتهم الصحية، بينما اشتملت المرحلة الثانية على وضع برنامج علاجي لكل طفل حسب حالته الصحية، حيث يتم عزل البعض منهم عن مجموعته بسبب الإصابة بأمراض معدية وخطيرة مثل “الجرب”، ومتابعتهم بشكل دقيق حتى تماثلهم للشفاء ومن ثم إعادتهم مع بقية الأطفال.
وتعد المرحلة الثالثة الأهم قبل تسليم الأطفال إلى الحكومة الشرعية، والتي قد تستغرق من شهر إلى شهرين لإتمامها، حيث يتم إدخال جميع الأطفال في برنامج خاص يتم خلاله التأكد من استفادة جميع الأطفال من تلك المراحل.
وتمر المرحلة الأخيرة من مشروع وحدة حماية الأطفال بثلاث مراحل منفصلة، تشمل تسليم الأطفال إلى ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر من قبل ممثل قوات التحالف بسجلات رسمية تتضمن معلومات شاملة عن كل طفل، ويتم التوقيع عليها من قبل ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومندوب هيئة الهلال الأحمر، ومندوب هيئة حقوق الإنسان، ومندوب الحكومة الشرعية للبلد المعني -البلد الأصلي للطفل-، تحت إشراف رئيس وحدة حماية الأطفال في النزاعات المسلحة والتوقيع على ذلك.
ويعقب ذلك تسليم مندوب الحكومة اليمنية كشف يتضمن تقريراً عن كل طفل لنقلهم إلى داخل اليمن -محافظة مأرب- وتسليمهم إلى ذويهم بإشراف الحكومة اليمنية الشرعية، ومن ثم إدخالهم في برنامج إعادة التأهيل بمركز الملك سلمان لإعادة تأهيل الأطفال المجندين بموافقة ذويهم، ويتم تسليم كل طفل مبلغ مالي مجزي، إضافة إلى هدية.
يذكر أن وحدة حماية الأطفال في قيادة القوات المشتركة قد قامت بتأهيل 102 طفل يمني أجبرتهم الميليشيات الحوثية على القتال، حيث سلمتهم على خمسة دفعات.
ويرجع استدراج الأطفال للانضمام إلى صفوف الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران إلى الوعود الوهمية من قبل الميليشيات الحوثية، حيث يتم التغرير بهم مقابل وعود بصرف مرتبات شهرية، وتأمين الغذاء لهم، فيما تقوم الميليشيات الحوثية بتجنيد الأطفال دون سن الـ18 عن طريق اختطافهم من المدارس ومن الأسواق والشوارع، ومن بيوتهم من بين ذويهم تحت تهديد السلاح، بغية الزج بهم في الصفوف الأمامية في ساحات القتال.