نوَّه المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، بإطلاق المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لمبادرة “إمداد” لسد فجوة الاحتياج الإنساني في اليمن وتقديم دعم إضافي بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي مناصفة بين الجانبين، بالإضافة إلى ما تم تقديمه أيضًا ضمن الخطة الإنسانية لعام 2018 من دعم بمبلغ 250 مليون دولار من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ودولة الكويت، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يأتي نظير ماقامت به المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من مفاقمة للوضع الإنساني في الداخل اليمني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدوري لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي عقد في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض اليوم.
وأشار العقيد المالكي إلى بيان المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفتثس خلال زيارته لصنعاء والحديدة، مؤكدًا استمرار دعم دول التحالف كافة للجهود السياسية للوصول إلى حل سياسي، وجمع الأطراف اليمنية للمفاوضات القادمة, لافتًا النظر إلى بيان وزارة الخارجية الأمريكية وترحيبه بالمفاوضات التي أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية قبول حضورها في السويد.
ولفت النظر إلى بيان قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي نشر أمس وماتضمنه من اكتشاف وتدمير 36 لغمًا بحريًا تهدد خطوط المواصلات البحرية والتجارية العالمية بجنوب البحر الأحمر، قامت الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بزراعتها بطريقة عشوائية في جنوب البحر الأحمر، مبينًا أنه قد دُمر 86 لغمًا بحريًا منذ بداية العمليات، فيما دمر يوم أمس فقط 13 لغمًا بحريًا، مؤكدًا أن هذه الأعمال العدائية والإرهابية التي تقوم بها المليشيات الحوثية في البحر الأحمر تعطي انطباعًا بعدم جديتها في الوصول إلى حل سياسي رغم ادعائهم قبولها.
ونوَّه بجهود قوات التحالف البحري من خلال فرقة الهندسية في تدمير الألغام البحرية سواء الموجودة في داخل البحر أو الشواطئ، مؤكدًا استمرار التحالف البحري في تدمير هذه الألغام، وتحييد خطرها.
وفي جانب العمليات الإنسانية، أوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أن المنافذ الإغاثية الجوية والبحرية والبرية البالغة 22 منفذًا إغاثيًا لا تزال تعمل بالطاقة الاستيعابية لدخول المواد اللازمة وكذلك المواد الإغاثية للمنظمات الأممية والمنظمات الدولية، مؤكدًا استمرار التحالف في إصدار التصاريح للطلبات الواردة التي تحمل الواردات والمواد اللازمة أو الإغاثية والإنسانية، مشيرًا إلى أن عدد التصاريح الجوية والبرية والبحرية التي منحت بلغت 34.955 تصريحًا.
وأكد المالكي استمرار المساعدات الإنسانية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المحافظات اليمنية كافة سواء الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية أو سيطرة الانقلابيين.
وفي جانب العمليات العسكرية, أوضح العقيد المالكي أن الجيش الوطني اليمني -وبدعم من التحالف- تقدم في المحاور كافة، وأن هناك تقدمًا مميزًا في محافظة صعدة باتجاه المديريات.
وعن الموقف العملياتي، أكد استمرار الجيش الوطني وبدعم من التحالف في العمليات الهجومية والتعرضية في حجة، حيث وصلت قوات الجيش الوطني إلى “مثلث عاهم” وأصبحت قوات العدو محاصرة في حرض، فيما سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني في الظاهر على الملاحيظ، في حين تستمر العمليات باتجاه “مران” إلى جانب تطرقه إلى المناطق الأخرى التي تمت السيطرة عليها، مضيفًا أن العمليات في الحديدة لا تزال مستمرة وبوتيرة مختلفة، مؤكدًا استمرار تنفيذ العمليات العسكرية لتحرير المناطق التي يسطر عليها الانقلابيون.
وأوضح أنه ضمن الموقف العملياتي، تمكن الجيش الوطني اليمني من إسقاط طائرة بدون طيار من نوع أبابيل قاصف بجبهة “نهم”، وكذلك السيطرة على الأسلحة والذخائر للمليشيات الحوثية.
ثم استعرض جملة من العمليات العسكرية التي نفذتها قوات التحالف المشتركة ضد أهداف لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، منها: استهداف ومهاجمة ناقلة جنود لعناصر المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران “محافظة حجة – مديرية حرض”، واستهداف ومهاجمة مضاد للطيران “محافظة صعدة – مديرية باقم” واستهداف تحصينات قناصين من المليشيا الحوثية “محافظة حجة – مديرية حرض”، استهداف ومهاجمة عربة وعناصر مسلحة للميليشيا الحوثية الإرهابية “محافظة الحديدة – مديرية باجل”، واستهداف ومهاجمة عناصر قناصين للميليشيا الحوثية “محافظة حجة”، واستهداف ومهاجمة نقطة إمداد وتموين للمليشيا الحوثية “محافظة صعدة – مديرية رازح”، واستهداف ومهاجمة عناصر مسلحة للمليشيا الحوثية, واستهداف ومهاجمة عناصر مسلحة للمليشيا الحوثية “محافظة صعدة – مديرية رازح”، واستهداف ومهاجمة عربة إمداد وتموين للمليشيا الحوثية “محافظة صعدة – مديرية باقم”، واستهداف ومهاجمة قناص من المليشيا الحوثية “محافظة صعدة – مديرية رازح”، واستهداف ومهاجمة دراجة نارية وعناصر مسلحة للمليشيا الحوثية “محافظة صعدة – مديرية كتاف والبقع”، مؤكدًا اتخاذ والتزام التحالف بالإجراءات الوقائية؛ لتجنيب المدنيين الأضرار.
وتطرق إلى جملة من الانتهاكات الحوثية الإرهابية للقانون الدولي الإنساني من خلال زرع الألغام البحرية، وتصنيع واستخدام الألغام المبتكرة “مدينة الحديدة”، كذلك زراعة الألغام المضادة للمركبات التقليدية، وزراعة الألغام المضادة للأفراد.
وبيَّن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف: أن عمران وصعدة لاتزال منطقة لإطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المملكة، ولا تزال منطقة لتخزين وتحرك هذه المنظومات ومكونات الأنظمة، مشيرًا إلى أن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه المملكة حتى الآن 207 صواريخ, فيما بلغ عدد المقذوفات 68.664، في حين بلغ إجمالي خسائر المليشيات في المواقع والأسلحة والمعدات خلال الفترة 19 – 26 نوفمبر 2018م، 232 والقتلى 894 قتيلًا.