من الأخطاء المنتشرة أن الأمراض المزمنة التي يعاني منها مجموعة كبيرة من المصابين تحتاج لعلاجها إلى استعمال حقن أو إبر كمرض السكري مثلا، إلا أن المرضى لا يطبقون التعليمات العلمية الخاصة بمكافحة العدوى وحماية البيئة عند التخلص من الإبر المستعملة.
وبالفعل فإن مرضى السكري مثلا يستخدمون يوميا أجهزة حقن لأخذ الأنسولين، ويستعملون ثاقبات حادة لأخذ نقطة دم من الإصبع من أجل تحليل مستوى سكر الدم لديهم.
وينبغي على هؤلاء المرضى وغيرهم ممن يستعملون أدوات حادة أن يتنبهوا إلى خطورة هذه الأدوات الحادة وعدم رميها في سلة المهملات العامة، تحسبا من أن تصيب الآخرين وتعرضهم للعدوى بالأمراض التي تنتقل عن طريق الدم.
المتخصصون في الطب الوقائي ومكافحة العدوى المرضية والمهتمون بحماية البيئة يقدمون لهؤلاء المرضى بعض الاقتراحات البسيطة من أجل التخلص الآمن من هذه الأدوات الخطيرة، وذلك في حالة عدم وجود حاويات مخصصة ومعتمدة للمواد الحادة، ومن هذه الاقتراحات ما يلي:
– أولا ينبغي على هذه الفئة من المرضى اقتناء الحاويات الخاصة بحفظ الأدوات الحادة مثل الحقن والمشارط وثاقبات الإصبع، ويجب توعيتهم بالطرق الصحيحة للتخلص من الحقن وغيرها من الأشياء الحادة في وعاء بلاستيكي، أو قنينة أو أي حاوية لا يمكن أن تخترقها الإبر.
– في حالة عدم توفر هذه الحاويات يمكن البحث عن وعاء بلاستيكي آمن، أي له فتحة صغيرة ذات غطاء يمكن إغلاقه بإحكام.
– يجب التأكد من أن الحاوية ليست مصنوعة من الزجاج أو مواد أخرى معرضة للكسر.
– بعض الحاويات المتوفرة عادة بالمنزل تكون جيدة وتفي بالغرض، أي مصنوعة من البلاستيك كالحاويات الفارغة لمواد التنظيف الكيميائية، أو سائل الغسيل، أو المنظفات الأخرى السائلة، وكذلك أباريق اللبن البلاستيكية وعلب القهوة المعدنية.
– يتم جمع هذه الأدوات الحادة في الحاوية إلى أن تمتلئ، ثم تغطى وتغلق بإحكام ومن ثم ترمى في حاويات القمامة العامة.