لن يكون يوفنتوس سوى ذكرى أليمة على حارس المرمى الإيطالي الدولي جيانلويجي دوناروما ولاعب ميلان ، الفريق الذي أسقط ورقة التوت عنه ، وكشف المستوى الحقيقي له ، نقله من مرحلة الشاب الصاعد نحو النجاح إلى مجرد حارس مرمى عادي لا يستحق كل التضخيم الذي حصل عليه ، والذكريات تعود مساء اليوم الأحد على أرضية ملعب “سان سيرو” في القمة التي تجمع الفريقين ضمن الجولة الثانية عشر من الدوري الإيطالي.
جيانلويجي دوناروما صعد إلى العالم في 25 أكتوبر من عام 2015 عندما لعب مباراة ساسولو لتعويض غياب الإسباني دييجو لوبيز بسبب الإصابة ، وأصبح في ذلك اليوم ثاني أصغر حارس مرمى يلعب في تاريخ الدوري الإيطالي وهو في سن 16 عاما و242 يوماً.
وبعد ذلك اليوم كان “جيجي” يفاجئ العالم في كل مباراة ، حارس مرمى يتصدى لكرات خطيرة كأنه في سن الـ30 عاماً ، يظهر شخصيته الكبيرة على أرضية الملعب ، وينقذ ميلان من الكثير من الهزائم.
في صيف عام 2017 قررت إدارة ميلان بعد “مسلسل مكسيكي” بين وكيل أعماله مينو رايولا والمدير الرياضي السابق لميلان ميرابيلي تجديد عقده ، وجعله صاحب أغلى راتب سنوي في النادي بحصوله على 6 ملايين يورو ، وهو من أكثر حراس العالم حصولاً على الراتب.
ولكن منذ تجديد عقده وسقوطه من عيون جماهير ميلان التي بدأت بمهاجمته من المدرجات بدأ مستواه بالانخفاض ، حتى جائت القشة التي قسمت ظهر البعير ، تلك الضربة كانت في نهائي كأس إيطاليا من الموسم الماضي 2017-2018 أمام يوفنتوس.
في تلك المبارة خسر ميلان بنتيجة (4-0) ، ووجه اللوم كله على دوناروما ، حارس المرمى الذي تسبب بالكثير من الأخطاء في تلك المواجهة.
واستمراراً للموسم الماضي المتذبذب ظهر دوناروما سيئاً في الموسم الحالي ، لم يعد الحارس الذي يستطيع إغراء كبار أندية أوروبا للتعاقد معه ، حتى أنه لم يحصل على أي عرض رسمي للحصول على خدماته.