توصلت دراسة جديدة بمعهد أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا باليابان إلى فيروس جديد يمكنه أن يستهدف الخلايا السرطانية ويدمرها، بينما يترك الخلايا الصحية سليمة.
وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن السرطان هو ثاني أكبر أسباب الوفاة حول العالم، وهو مسئول عن وفاة 9 مليون شخص في عام 2018 وحده، وفقاً لموقع “Medical X Press”.
ويتوقع أن يتم تشخيص 18 مليون حالة إصابة بالسرطان حول العالم، مع العلم أن عدد الحالات الجديدة من المتوقع أن يصل إلى 23 حالة مع العام 2030.
وتعد أكثر أنواع السرطان شيوعا هي سرطان الرئة والثدي وسرطان القولون والمستقيم.
ويعتبر العلاج بالفيروسات هو نوع الذي يستخدم التكنولوجيا الحيوية لتحويل الفيروسات إلى عوامل مضادة للمرض، بما فيها الفيروسات التي تدمر الخلايا السرطانية.
وقد توصل العلماء في معهد أوكيناوا إلى فيروس “Seneca Valley” الذي يتفاعل مع الخلايا السرطانية بينما يترك الخلايا الصحية سليمة تماما.
ووجد العلماء أن الفيروس يستهدف مستقبل موجود في الخلايا السرطانية فقط “ANTXR1″، والموجود في 60% من السرطانات التي تصيب الإنسان.
واستخدم العلماء هذا الفيروس في علاج الأورام الصلبة لدى الأطفال وسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، ووجدوا أن الفيروس يظهر نشاطا في مكافحة السرطان، مع العلم أن الجهاز المناعي للإنسان مصمم على مهاجمة الفيروسات، وتدمير هذا التهديد في حوالي 3 أسابيع.
ولا يزال العلماء يبحثون عن وسيلة لتعديل هذا الفيروس للتهرب من الجهاز المناعي، فهذا من شأنه أن يحول الفيروس إلى سلاح ممتاز لمحاربة أنواع مختلفة من السرطان.