قال عادل الجبير، وزير الخارجية، إن حرص السعودية على الإدلاء بمعلومات دقيقة قدر المستطاع، هو السبب وراء استغراق الرواية السعودية الرسمية حول قضية المواطن جمال خاشقجي نحو 18 يومًا قبل أن تخرج للنور، مستشهدًا بأن الولايات المتحدة احتاجت لبعض الوقت من أجل الكشف عن ملابسات واقعة سجن “أبو غريب” الشهيرة،
جاء ذلك في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، وقال الجبير: “لقد كان لدينا تقارير تشير إلى أنه خرج من القنصلية. لكن فريق التحقيق الخاص بنا في تركيا اكتشف وجود عناصر تتناقض مع ما كان في تلك التقارير”.
وأضاف: “عندما وصلنا إلى الوقائع الصحيحة بدأ المدعي العام بإجراء التحقيقات، وأكد أن التقارير التي وُضعت مبدئيًّا كانت خاطئة، وأن هناك شيئًا حصل، يُعتبر جريمة. وبالنتائج الموجودة أخذنا خطوات”.
وتابع: “يجب ألا ننسى عندما يكون لديك أوضاع كهذه ترغب في أن تكون المعلومات دقيقة بأكبر شكل ممكن. لا نريد أن نضع افتراضات أو شائعات؛ لهذا فإن الموضوع يأخذ وقتًا”.
وأضاف الجبير: “المسؤولون وراء هذه الحادثة سيعاقبون بحسب الإجراءات المتبعة. تاريخنا في السعودية خلال الـ80 سنة الماضية لم يحدث مثل هذا السلوك ولا يمكن هذا السلوك أن يتكرر. هذه العملية خاطئة وسلوك إجرامي والمسؤولين وراءه سيعاقبون بكل تأكيد”.
وواصل: “سنستمر في وضع المعلومات الموثوقة حال توفرها، ونحن واضحين في أننا سنحمل جميع المتورطين المسؤولية عن أفعالهم بغض النظر عن مناصبهم”.
واختتم: “باحترام أدعو أعضاء الكونغرس للانتظار إلى أن تصلهم الحقائق ثم يحكموا بناءً عليها، ولكن لا يقفزوا للاستنتاجات بدون انتهاء التحقيقات، وهنالك قانون يكون فيه المتهم بريء حتى تتم إدانته، ولكن الناس للأسف قاموا بقلب ذلك القانون”.