أظهرت دراسة حديثة جانباً صحياً جديداً للميكروبات النافعة التي تعيش داخل الأمعاء، وهي تحسين تعافي الشخص عقب تعرضه للنوبة القلبية، مما يشير إلى ضرورة الحذر في العلاج بالمضادات الحيوية، حتى لا يتم القضاء على تلك الميكروبات.
يتلقى كثير من المرضى بالمستشفيات، ومنهم مرضى النوبة القلبية، العلاج بالمضادات الحيوية واسعة الطيف لعلاج الالتهابات المختلفة، ولأن تلك المضادات غير محددة المهمة، فإنها تقوم بالقضاء على جميع الميكروبات بالأمعاء، سواء كانت ضارة أو نافعة. وقام الباحثون على سبيل التجربة بعلاج فئران بالمضادات الحيوية، لتقليل الميكروبات التي تعيش بأمعائها، ثم تعريض تلك الفئران للنوبة القلبية، ووجد أن ذلك أدى إلى تراجع إنتاج 3 أنواع من الأحماض الأمينية قصيرة السلسلة التي تنتج نتيجة الاستقلاب الغذائي بتلك الميكروبات، مما يؤثر بدوره في استجابة جهاز المناعة وعملية الإصلاح الحيوية عقب النوبة القلبية.
وجد من خلال تجربة أخرى أن استعادة التوازن الطبيعي لأعداد ميكروبات الأمعاء لدى الفئران جعلت الفئران تسترد عافيتها، والذي ظهر في سلوكيات الصحة الجيدة لديها، ويتضح مما سبق أن المضادات الحيوية لمرضى النوبة القلبية يجب أن توصف بحذر، وتكون محددة الهدف، بحيث تقضي على الميكروبات الضارة فقط.