بانطلاق رؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- 2030، والتى كان من أبرز أهدافها زيادة عدد المتطوعين من 11 ألف متطوع إلى مليون متطوع، برزت العديد من الفرق التطوعية في محافظة القنفذة، وذلك في مجالات شتى.
ولعل أبرز ما نتطرق إليه في هذا التقرير، هو مبادرة “شكرًا تيجان التعليم” التي أطلقها فريق “مبادرون” التطوعي التابع لجمعية البر الخيرية في وادي يبة القوز، بالتعاون مع فريق “بصمة عطاء” التطوعي الذي يعمل تحت مظلة جمعية البر الخيرية في وادي حلي، بالشراكة مع ثانوية مخشوش “للبنات”.
وجاءت هذه المبادرة مواكبةً لاحتفال المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للمعلم، حيث أطلقت تلك الجهات الثلاث مساء أمس الإثنين، هذه المسابقة عبر حساباتهم في “تويتر”، عبر هاشتاق موحد هو #شكرا_تيجان_التعليم.
وكان لنا شرف اللقاء بالأستاذة سماح الشيخي قائدة فريق “بصمة عطاء” التطوعي لتطلعنا على الهدف من إطلاق هذه المبادرة وكيف تم التنسيق لها، حيث قالت: “نشأت فكرة المبادرة من فريق “مبادرون” التطوعي، وهو فريق يعنى بطرح المبادرات المجتمعية، ولنا معهم شراكات مسبقة كان من أبرزها مشروع “رمضان أمان 7″، ومبادرة “فطور الملهمين” كذلك، وبعد التنسيق المشترك لإطلاق المبادرة جرى التواصل مع مدرسة مخشوش، وهي إحدى المدارس التي شهدت تنفيذ برنامج تثقيفي لمفهوم التطوع، مما سهل علينا التواصل معهن، والترحيب بفكرة المبادرة -المسابقة-، حيث تركز المبادرة على إبراز دور المعلمة، والسعي إلى تعزيز مكانتها، وتثمين عطائها تجاه بناتنا الطالبات. أما ماهية المسابقة فهي عبارة عن مسابقة نستقبل فيها أفضل قصة أو تصميم أو مقال أو خاطرة عن تيجان التعليم المعلمين والمعلمات”.
كما التقينا بقائدة ثانوية مخشوش الطرف الثالث في هذه الشراكة المجتمعية الأستاذة خديجة الكيادي، وكان لنا معها هذا الحوار.
– بدوركم أستاذة خديجة كقيادة تعليمية وتربوية. هل ترون أن إطلاق مثل هذة المبادرات أو المسابقات لها تأثير نفسي ومردود إيجابي على المعلمين والمعلمات؟
بكل تأكيد لها مردود كونها منطلقة من مدرسة تضم في أرجائها كادر تعليمي رائع تعوَّد على مثل هذه المبادرات التطوعية سواء بالمجتمع، الداخلي أو الخارجي”.
– أستاذة خديجة نرى الكثير من الطالبات قلَّت لديهن هيبة المعلمة فأصبحنا نرى تجاوزات سلوكية كثيرة مما يضعف العملية التربوية، رسالة توجهها قائدة ثانوية مخشوش لجميع الطالبات ولهذة الفئة خاصة. كما نرجو رسالة ثالثة خاصة لأولياء الامور كذلك.
فعلًا كثير من المعلمات يعانون من مثل هذه السلوكيات من قبل الطالبات، وخاصة في المراحل الثانوية. وذلك بعدم احترام المعلمة أو التقليل من هيبتها، وهذا يرجع إلى قلة التثقيف، وعدم توعية الأسرة لبناتهن وتوضيح مكانة المعلمة ودورها الرئيسي في العملية التربوية. كما يرجع ذلك أيضًا إلى قلة التواصل بين الأسرة والمدرسة، بالرغم من أن رسالتنا ورسالة الأسرة واحدة، وكلانا يكمل دور الآخر، ولعل مثل هذه المبادرات، وتفعيل المناسبات والتي منها يوم المعلم قد تسهم في رفع مكانة المعلمة وإعادة هيبتها لدى طالباتها.
تجدر الإشارة إلى أن فريق “مبادرون” -منظم هذة المسابقة-، قد قاد محافظة القنفذة في الأشهر القليلة الماضية لمبادرتين عالمية وعربية تمثلت قي رعاية دراجي القنفذة في المبادرة العالمية GBI في أوروبا، أما على مستوى الشرق الأوسط، فقد شاركت القنفذة في مشروع “رمضان أمان 7” لعام 1439هـ، وذلك بقيادة مؤسس فريق “مبادرون” الأستاذ حسن بن أحمد الناشري.
وتعتبر مبادرون هي المبادرة الأم للعديد من المبادرات الفرعية. وقد رُصدت لهذة المسابقة ثلاث جوائز قيمة عبارة عن: سلسال ذهب، وبطاقة شحن بقيمة 200 ريال، وأخرى بقيمة 100 ريال.