سجَّل المواطن “خالد القحطاني”، الذي عُرف بـ”صديق المستشفى”، موقفًا إنسانيًّا حول الرعاية الطبية التي قُدمت له من الكادر الطبي والتمريضي بمستشفى محافظة وادي الدواسر، وذلك عقب تعرضه لإصابة بحادث مروري قبل عام، وخروجه مؤخرًا بصحة وعافية.
وكان المريض القحطاني (٥٠ عامًا) قد تعرَّض لحادث حرج العام الماضي بمحافظة السليل، استدعى نقله للعناية الفائقة بمستشفى “وادي الدواسر”، ومكوثه بها شهرًا كاملاً، وتسميته حينها بـ”صديق المستشفى” قبل أن يستكمل برنامجه العلاجي، ويتماثل للشفاء والعافية.
وعُرف عن “صديق المستشفى” بروحه المرحة مع الأطباء والمرضى والعاملين، بل أسهم ذلك في زيارة عدد من منسوبي “الحراسات الأمنية” له بالعناية الفائقة عقب إجرائه عملية جراحية، وافتقادهم إياه.
وثمَّن “القحطاني” ما وجده من عناية واهتمام، واصفًا ذلك بالإنسانية غير المستغربة؛ الأمر الذي دفعه لمكافأة (أصدقائه) من الكادر الطبي والتمريضي بمفاجأة تكريمه لهم يوم أمس الأول، داعيًا الله أن ينقذهم من حر جنهم كما أنقذوا حياته، وأعادوها – بعد الله – للصحة والعافية.
وقال شقيقه الذي كان مرافقًا له في “تكريم الوفاء”: “على الرغم من كون (مستشفى وادي الدواسر) بسيطًا بإمكانياته ومساحته إلا أنه كبير بكوادره المهنية أداء وإنسانية وتعاملاً، واتضح ذلك بعد أن أكمل برنامجه العلاجي الذي امتد عامًا كاملاً، وتماثله للشفاء ولله الحمد”.
وأكد “القحطاني” أن “صديق المستشفى”، ومن باب رد الجميل، أصر على أن يتكبد عناء السفر من محافظة أحد رفيدة (٤٠٠ كم)؛ ليكرم كل من قدم الرعاية الطبية له.
وأتبع بقوله: “كان شقيقي يتحدث كثيرًا عن أصدقائه المنوَّمين، ولم يهنأ له بال قبل أن يزورهم بالمستشفى، ويدعو الله لهم بالشفاء والعافية”.