استقبل مستشفى الموسى التخصصي طفلاَ يعاني من ضعف عضلي شديد منعه من الوقوف والمشي، وذلك بعد إصابته بمرض فيروسي تنفسي استمر لمدة أسبوعين.
وقال الدكتور صابر أبو الحسن، استشاري أمراض المخ والأعصاب بمستشفى الموسى التخصصي، إن التشخيص المبدئي لحالة الطفل هو إصابته بمتلازمة ” غيلان باريه ” وهي عبارة عن اضطراب نادر يهاجم فيه الجهاز المناعي في الجسم الاعصاب فتم تحويله على الفور إلى العناية المركز للأطفال بالمستشفى.
وتُعرف متلازمة ” غيلان باريه ” Guillain-Barré syndrome بأنها مرض عصبي نادر، ونسبة حدوثه عند الأطفال أقل من الكبار، حيث تبلغ نسبته 0.34 – 1.34 حالة من كل 100 ألف شخص أقل من 18 سنة.
وأضاف الدكتور أسامة قطيع استشاري ورئيس قسم العناية المركزة للأطفال : أن حالة الطفل لحظة دخوله العناية كانت حرجة وبعد اجراء كافة الفحوصات اللازمة تأكدنا أن الطفل مصاب بمتلازمة غيلان باريه، فبدأنا على الفور وضع خطة العلاج لمنع ترقي المرض وتطور الحالة وتجنب الإصابة بالشلل.
وتابع : الدكتور قطيع، استجاب الطفل للعلاج بشكل جيد وبالتعاون مع فريق الرعاية التنفسية وفريق العلاج الطبيعي استطاع الوقوف بعد 3 أيام، ثم بدأ في المشي مع بعض المساعدة وخرج من المستشفى بعد عدة أيام بحالة مستقرة.
يختتم الدكتور صابر أبو الحسن تصريحه بأن التشابه الجيني بين الأعصاب و الميكروب هو السبب الرئيس في الإصابة بمتلازمة ” غيلان باريه ” ، وتكمن خطورته في كونه يؤدي إلى شلل دائم لكن نسبة الشفاء تصل إلى 85% إذا اكتُشف وعُولج مبكرًا.