أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، في كلمة دولة الإمارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن التدابير السيادية التي اتخذتها الإمارات والأشقاء في السعودية ومصر والبحرين بحق قطر جاءت محورية وفاصلة، في مواجهة التطرف والإرهاب كضرورة ملحة لتحقيق الأمن في المنطقة.
وتابع: “لا يمكن مواصلة الاعتماد على دول أخرى لحل أزماتنا في المنطقة، ولا يمكن لدولة واحدة بمفردها أن تحافظ على الأمن والاستقرار”.
وأشار إلى أنه رغم تحقيق تقدم مبشر ضد الإرهاب في سوريا والعراق واليمن وليبيا واليمن، فإن الخطر لا يزال قائمًا.
ولفت الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أربعة تحديات رئيسية تعيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهي: التدخلات الخارجية في شؤون العالم العربي، وانتشار التطرف والإرهاب بما في ذلك استغلال الإرهابيين للتكنولوجيا الحديثة لبث أفكارها الخطيرة، والاكتفاء بإدارة الأزمات الناشبة في ظل غياب الحلول، وأخيرًا تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وحذَّر من استمرار تسخير بعض الدول لمنصات إعلامية تحرض على الكراهية وتشكل منابر للجماعات المتطرفة والإرهابية، لافتًا إلى الجهود التي بذلتها الدولة للتصدي للتطرف والإرهاب فكريًا وأمنيًا.
وحول الروابط الوطيدة والعلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية، قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن “السعودية دولة شقيقة تتعرض لوابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية، وأمنها أمننا جميعًا”.
وقال: “لقد امتد التوغل الإيراني بشكل غير مسبوق في الشأن العربي، وقد تعين علينا ألا نقف موقف المتفرج عندما وصلت هذه التهديدات إلى اليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة لنا جميعًا”.
وتابع: “فجاء التحرك ضمن التحالف لدعم الشرعية في اليمن بهدف التخلص من الانقلاب الحوثي والتصدي للتوغل الإيراني”.