قال الدكتور محمد بن إبراهيم الزاحمي مدير التعليم بمحافظة القنفذة إن مناسبة اليوم الوطني ذكرى خالدة مجيدة تجسد للأجيال مرتكزات ثلاث هي: الاعتزاز بالدين والولاء للمليك والانتماء للوطن الكبير المملكة العربية السعودية، وتعليم القنفذة يحرص بكل طاقاته وإمكاناته لغرس قيم المواطنة الحقة لبناء شخصية مواطن سليم الفكر صافي المعتقد، سوي السلوك نهجه الاعتدال ينبذ التطرف بكل صوره، ويبني لحمة هذا الوطن ويسهم في تحقيق رؤيته الطموحة، ومن هذه المنطلقات عكفت إدارة تعليم القنفذة لعقد لقاءات متكررة متنوعة لتكوين مخرج يليق بحجم الحدث الكبير.
وأضاف: “دُشنت فعاليات اليوم الوطني عبر احتفائية جماهيرية في إحدى الأماكن العامة في يوم الأحد 6/1/1440هـ، في أجواء وطنية حماسية تفاعل معها المواطن والمقيم لتنطلق حينها جميع مدارسنا والتي تزيد عن 600 مدرسة، بتفاعل أكثر من 65 ألف طالب وطالبة في البرامج الاحتفائية المختلفة من خلال منابر الإذاعة الصباحية والمشاهد المسرحية والزيارات الميدانية للجهات الحكومية عسكرية ومدنية، حتى يقف الأبناء والبنات على الجهود العملاقة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل توطين الأمن والأمان والرفاهية وحياة كريمة للمواطن والمقيم”.
وتابع الزاحمي: “وكذلك مبادرات نوعية إعلامية وتقنية واجتماعية، ومدارسنا تؤمن بدور رجال الحد الجنوبي الذي يروون بدمائهم ميدان الشرف لتزهر أشجار الأمن ونقطف ثمار الأمان في عزة وتمكين، فكان لهم نصيب في فعالياتنا بإطلاق بعض أسمائهم على قاعات التعليم في مدارسنا، وتقديم الهدايا لهم وإبراز دورهم للاعتزاز بهم”.
وأكمل: “كذلك قامت مدارسنا بالشراكة مع الجهات الصحية في تقديم خدمات تفاعلية من ضمنها حملات التبرع بالدم، وزيارات للمرضى وتهنئتهم باليوم الوطني، ومع البلديات توعية وتنظيف الأماكن العامة ومع وسائل الإعلام بتعميق الفكري السوي مِن خلال اللقاءات والمسابقات الإلكترونية، كما قدَّمت مدارسنا لطلابها مشاغل تربوية وكثفت لهم الدورات التدريبية لبناء شخصية مواطن صالح ينفع دينه ومليكه ووطنه”.
وواصل: “العمل التطوعي يسهم بصورة مباشرة في بناء السلوك الحضاري فكان لطلابنا نصيب وافر عبر الجماعات التطوعية، وفرق الكشافة نحو مجتمع حيوي يدرك المواطن دوره ويعي المسؤولية الملقاة عليه، وتفاعلت المدارس في برامج الاحتفاء باليوم الوطني من خلال 6300 إذاعة صباحية، و8000 تغريدة على تويتر، و1200 زيارة ميدانية”.
وتابع الزاحمي: “تسعى إدارتنا لإقامة حفل ختامي يحمل رسائل وطنية عميقة الأثر بالشراكة مع بلدية القنفذة، وستكون هناك فقرات نوعية كلوحة جدارية كبيرة على شاطئ القنفذة الغربي تحوي ما يجسده الأبناء والبنات من مشاعر وطنية عبر ريشة الفنان، وكذلك مسيرات يشارك فيها جميع الجهات الحكومية والدراجين والمشاة وشباب العمل التطوعي، وسيقام حفل بهيج يليق بحجم المناسبة في الاستاد الرياضي مساء يوم الثلاثاء 15/1/1440هـ، يحوي مشاهد تمثيلية وطنية تجسد رؤية 2030، وكذلك وقفات إنشادية، وفقرات إلقاء فردي ولوحات شعبية وفقرة تمجيد لرجال الخد الجنوبي بعنوان “على خطى الأباء نسير”، وسيكون هناك حفل مناظر في الجانب النسائي على كورنيش الغادة الغربي، يسبقه معرض فني تفاعلي في الجانب النسائي يقام صبيحة الثلاثاء”
واختتم: “مدارسنا -ولله الحمد- تجسد الوطنية في انتظامها وجودة مخرجاتها ورعاية للأجيال بما يحقق رؤية قيادتنا الرشيدة -حفظها الله-، نسأل الله أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها وعزها”.