قام الأطباء المتخصصون في أمراض الغدد الصماء بالتأكيد حول أن تناول مريض البول السكري للدواء فقط لا يكفي للعلاج، موضحين أن المشكلة التي تواجههم هي عدم التزام بعض المرضى بالنصائح، فضلا عن أن غير المتخصصين من الأطباء الذين يلجأ لهم بعض المرضى لا يؤكدون كثيرا على هذه النصائح المكملة للدواء.
ويقول د.مينا واصف جرجس، مدرس الأمراض الباطنية بالمركز القومي للبحوث بمصر، واستشاري أول الغدد الصماء والسكر والسمنة، أن ضبط مستوى سكر الدم وفق المعايير المتفق عليها دوليا دون المساس بالحالة الذهنية والمعيشية للمريض، يتطلب وصف دواء لكل مريض حسب حالته بالاعتماد على عدة ضوابط كثيرة منها وزن المريض، “وزن زائد أم معتدل أم تحت الوزن”، نمط معيشة المريض “خامل أم نشط”.
ويضيف: “بناء على ما يصلنا من معلومات بعد سؤال المريض يتم وضع نظام غذائي لكل مريض على حده، يهدف إلى ضبط مستوى السكر بالدم دون زيادة وزنه، أي أننا نقوم بتثبيت كميات الطعام يوميا، لأن جرعة الدواء ثابتة يوميا”.
ولتحقيق هذا الهدف يوصي د.مينا بأربعة نصائح:
1- يجب تقسيم السعرات الكلية اليومية على 5 وجبات؛ 3 منها رئيسية (إفطار- غداء- عشاء) و2 وسطيتين لكي تتجنب انخفاض مستوى السكر.
2- إنقاص كمية السعرات الكلية اليومية إذا كان المريض بدينا، بالأخص من كميات العيش والفاكهة والسكريات.
3- الابتعاد كليا عن الوجبات الدسمة، مثل دسم اللبن والجبن والشوربة والمقليات بأنواعها بما فيها الوجبات السريعة.
4- تناول قدر كافٍ من البروتين والخضروات الورقية الطازجة والمطبوخة، (البروتين سواء حيواني أو نباتي)، أي اللحوم بأنواعها مثل السمك والدجاج والأرانب واللحوم الحمراء دون الدهن سواء مشوي أو مسلوق، وقدر محدد من البقول أو الحبوب مثل الفول والعدس والحمص واللوبيا والبازلاء لاحتوائهم على نسبة نشويات أو سكريات ليست بقليلة.