قامت الدولة السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- لتبدأ بذلك المرحلة الأولى من مراحل تأسيس هذا الكيان الشامخ .
لقد شهد ذلك اليوم ولادة وطن النخوة والعز والشهامة، ونشأة وطن نعتز ونفاخر العالم أجمع به.
كانت مرحلة التأسيس حافلة بالإنجازات ومليئة بالنجاحات، على الرغم من الصعوبات التي كانت تحيط بالمملكة من كل جانب.
لقد خطت المملكة العربية السعودية منذ لحظة تأسيسها خطوات ثابتة نحو النمو والتطور، وفي هذه المقالة أشارككم جانبًا يسيرًا من أبرز ما حققته السعودية العظيمة في مجال المرأة وتعليمها.
أخو نورة .. النخوة الشهيّرة التي دونها العديد من الكتاب عن الملك عبدالعزيز، والتي ينتخي دائماً بها أخته نورة رمزًا للقوة والشجاعة في معارك توحيد المملكة وكان أيضًا رمزًا للتباهي بها.
تعلمت الأميرة نورة القراءة والكتابة في وقت كان من المستحيل فيه وجود متعلمات من النساء، وارتبطت ارتباطًا وثيقًا مع أخيها الملك عبدالعزيز منذ الطفولة، حيث كانت تشاركه اللعب وكانت رفيقته عند خروج والدها الأمير عبدالرحمن بأسرته من الرياض بعد معركة مليداء سنة 1308هـ .
ونورة رمز للمرأة السعودية التي استطاعت أن تضع بصمتها وتشارك في تحديد ملامح الدولة التي تطورت ونهضت خلال المائة عام بجهود من نذروا أرواحهم لخدمة الوطن ونموه والارتقاء به.
السعوديات اللاتي أنجبن حماة الوطن، وهن المعلمات اللاتي ربين الأجيال، الذين بنوا كل شبر في وطننا الغالي، وهن الطبيبات والممرضات اللاتي جعلن من القطاع الطبي قطاعًا يفاخر به الوطن باقي الأمم، ووقفن كتفًا بكتفِ مع الرجال لينسجن إرث المملكة وتاريخها عبر السنين .
كانت المرأة السعودية وما تزال ومنذ بدء الدولة تلعب دورًا مهمًا في نهضة الوطن وتنمية المجتمع المحلي في كل مدن المملكة وقراها وهجرها مسجلة بذلك قصص نجاح وعطاء لا ينضب.