حيث إنني من عملاء شركة الكهرباء المنتظمين في السداد، فقد عودت نفسي أنه كلما نزل الراتب انتقلت مباشرة إلى الفواتير، وسددت فواتير الكهرباء والاتصالات وغيرها، ومع الوقت عرفت قيمة الفاتورة أو حدها الأعلى وحدها الأدنى، وبالتالي أقوم بالتسديد دون أي مراجعة ثقة بشركتنا العملاقة
هذا الشهر نزلت فاتورتي بمبلغ يبلغ أربعة أضعاف مبلغ الفاتورة المعتاد،كدت أدفع المبلغ دون تردد وأنا أتهم نفسي وأولادي بالإهمال ولكني رأيت أن أنتظر وأتأكد، ناقشت بعض المعارف فكان الحديث أن هذا قد يكون بسبب أننا نتساهل في المكيفات واللمبات، وإلى غير ذلك!
عدت وطبعت الفاتورة من موقع شركة الكهرباء على الانترنت وبدأت في قراءتها لأول مرة، فوجدت الأمر سهلاً، القراءة الحالية 76214 كيلو وات، والقراءة السابقة 65561 كيلو وات، وبالتالي فكمية الاستهلاك خلال شهر واحد 10653 كيلو وات!!
بعد ذلك قررت التأكد فنزلت إلى العداد ونظرت إلى أين وصل الاستهلاك فوجدت الرقم واضحاً: 68042 كيلو وات، أي أن استهلاكي الحقيقي عند قراءتي أنا، وليست قراءة من ادعى أنه قرأ والتي ستكون أقل ولا شك: 2481 كيلو وات! وذلك بعد خصم القراءة الحالية من القراءة السابقة! يعني تمت إضافة 8172 كيلو وات علي بغير وجه حق! اتصلت على رقم الشكاوى في شركة الكهرباء وبينت لهم الأمر، فقالوا سننظر خلال 3 أيام ونعطيك الخبر الأكيد! بعد ربع ساعة جاءتني رسالة بأنه تم إغلاق الشكوى، وبعد يومين نزلت الفاتورة بمبلغ 97 ريالا بعد ما كان المبلغ 2147.55 ريال!!
انتهى الأمر، وتواردت مجموعة من الأسئلة:
ما حال من لا يراجع فاتورته؟! من الذي جرأ الموظف الذي يقرأ العدادات على هذا التصرف ا؟! ما حال المستأجر الذي قد يدفع مبالغ غير مستحقة عليه؟! باختصار: راجعوا فواتيركم قبل أن تدفعوا! إن كنتم تستطيعون!