ما بين وقت وآخر نفاجأ بقيام الأجهزة المختصة في بلادنا بالقبض على مروجي مخدرات، أو مصادرة كميات كبيرة مهربة للمملكة سواء في المطارات أو الموانئ أو الحدود البرية.
وهناك سباق بين أحزاب ومؤسسات أو دول لإيصال تلك الممنوعات إلى بلدنا وأبنائنا، ونحن كأفراد أو مجتمع نعلم يقينًا أن الهدف دمار وخراب عقولنا أولا قبل البحث عن المال من قبل من يقف وراء هذه السموم والمؤثرات العقلية، ولو تأملنا في من يقف وراء هذه الهجمة خاصة في الجانب المعلن لوجدنا حزب الله وبعض الجهات في سوريا وإيران والحوثي في اليمن هم أساس هذه الإرساليات، ولعلمنا أن المستهدف الأساسي هو عقول أبنائنا وديننا الحنيف،إذا أخذنا في الاعتبار التوجه المعروف لهذه الجهات ومكان اختلافنا معهم في كثير من الجوانب.
ومع الجهود التي تبذلها الدولة -جزاها الله خيراً- من خلال الأجهزة المختصة إلا أن علينا كمجتمع مسلم مسؤولية كبيرة أمام الله للحفاظ على مركز الإسلام من خلال حفظ عقولنا وعقول أبنائنا من هذا الغزو الخبيث وأن نكون حصن قوي في وجه هذا العمل الإجرامي، وأن يكون دورنا تكاملي مع جهود الدولة لإفشال مخططات أعداء الإسلام.
ولنستحضر مقدما نتائج أي تهاون أو تقصير من أي جهة، وأثر ذلك على المجتمع في ظل الشواهد الملاحظة حاليًا والتي لم تعد تخفى على أحد والله خير حافظ.