الجزاء من جنس العمل من أقوى وأصدق الأمثلة العربيه التي يتناقلها الناس، ويضربون بها الأمثال عند انعكاس تصرفات وأعمال الإنسان عليه سواء بالخير أو الشر، ومثال ذالك في الخير قوله سبحانه وتعالى: (وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان)، ومثاله في الشر قوله جل جلاله: (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله).
إن أحسنت في أفعالك وأقوالك يسر الله لك من يحسن إليك، وإن أسأت في ذلك فستدفع الثمن عاجلًا أو آجلًا. ولو أوردنا أمثلة على ذلك، لطال بنا المقال وما استطعنا أن نُلم بذلك.
لو استشعر كل منا هذه الأمور في تعامله وسلوكه مع الآخرين سواء في عمل رسمي أو على المستوى الشخصي، وحسب عواقب الأمور ونتائج تصرفاته وانعكاسها عليه سواءً في نفسه أو أسرته أو ماله أو حياته الأخرى، لتغيرت كثيرًا من المفاهيم وزالت من المشهد الكثير من التصرفات والسلوكيات التي أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر على المجتمعات.
والحقيقة أن المثالية أمر بعيد وصعب المنال إلا لمن يسره الله له، وأعانه عليه، ولكن لنكن على يقين أن من صدق النية واجتهد واحتسب الأجر سيحسن اختيار العمل الذي تكون نتائجه خيرًا له في دنياه وآخرته، ولا يلام المرء بعد اجتهاد. وفقنا الله وإياكم لأحسن الأعمال.