أطلقت منظمة سلام بلا حدود حملة للتنديد بجريمة تجنيد الأطفال التي يقوم بها الحوثيون فى اليمن.
جاء ذلك بعدما كشفت الحكومة اليمنية عن أرقام مخيفة لتجنيد الحوثيين لأطفال يمنيين، للزج بهم في المعارك التي يخوضونها، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الطفل وتفاقم أعداد المجندين بشكل غير مسبوق.
وانطلقت الحملة من محافظة “تعز” المحاصرة والتي تعد الأكثر تعرضًا لانتهاكات إنسانية.
وتعتمد الحملة على نشر البيانات بشكل مستمر وتوثيق الجرائم فى حق الإنسانية بالأفلام وشهادات حية إلى جانب أنشطة أخرى مثل إقامة الندوات والتوعية من خلال تواصل ممثلينا بعوائل اليمنيين لشرح مخاطر انخراط أطفالهم بالحرب، وفق ما صرحت به ذكرى محمد نادر نائبة رئيس المنظمة.
وأضافت موضحة: “فى اليمن تتعدد انتهاكات الحوثيين بحق الأطفال ما بين تفجير الألغام والتهجير والاختطاف وصولًا إلى القتل، أو التجنيد عنوة فى صفوف الميليشيا فى خرق واضح لكل مواثيق ومعاهدات وقوانين حماية الطفل وحقوق الإنسان، وهى الجريمة الأشد خطورة والتى لجأت لها ميليشيا الحوثي”.
من جانبها، قالت عايدة العبسى ممثلة منظمة سلام بلا حدود فى اليمن: “الحوثي يستغل الأطفال ضاربًا بعرض الحائط القوانين الدولية التى تجرم هذه الأفعال، وطريقتهم للحصول لتجنيد الأطفال إما اختطافهم من أهاليهم أو الضغط على أسرهم وأخذهم عنوة للزج بهم فى المعارك. نناشد أن يكون هناك قانون واضح مفعل يمنع تجنيد الأطفال، ويتحرك العالم باتجاه انقاذ أطفال اليمن لأن تداعيات وجودهم كأدوات للحرب تؤثر ليست فقط على الطفل ولكن على مستقبل اليمن وعلى أجياله”.