دشَّنت وكيل وزارة التعليم الدكتورة هيا العواد مساء اليوم الأحد حفل مشروع “سفراء الظّفر” لاستقبال أبناء وبنات الشهداء ومصابي الحد الجنوبي من إدارات التعليم في منطقتي جازان ونجران وذويهم في ضيافة الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، بحضور مدير عام الإدارة العامة للتعليم في المنطقة بالإنابة، الأستاذ عبدالله بن سعد الغنام، وعدد من القيادات التربوية والتعليمية وضيوف الحفل من القطاعات الأمنية والعسكرية.
وقالت الدكتورة هيا العواد: “يمر علينا العام الرابع لصدور القرار التاريخي لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإطلاق عملية عاصفة الحزم؛ لنصرة الشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية، والذي كان مصدر فخرٍ لنا بقيادتنا الحكيمة والرشيدة، فاتقدت الهمم في نفوس جنودنا البواسل، الذين وقفوا صفًا واحدًا لحماية الثغور وتحصين الحدود، ضاربين أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة والفداء، فلهم نلقي تحية إجلالٍ وإكبار، فما سجلوه في صفحات المجد والعزة والإيثار وحب الوطن يستحق أن يكرموا عليه ويخلد ذكرهم”.
وأضافت: “هؤلاء الجنود هم الآن على الحدود يحملون أسلحَتَهم ليل نهار ليهيئوا لنا الأمن ويحرسوا كل لحظاتنا الجميلة التي نعيشها؛ ومنها هذه اللحظة التي نحييها وفاءً لهم، وانطلاقًا من مسؤولية وزارة التعليم تجاه هؤلاء الجنود الأبطال المرابطين والشهداء والمصابين ووفاءً لهم، فقد أطلقت الوزارة عدة مبادرات منها مبادرة “سفراء الحزم” التي تستهدف الطلاب والطالبات من أبناء شهداء الواجب من جنودنا البواسل، تعزيزًا للهوية الدينية وقيم الانتماء الوطني في نفوس هذا الجيل الواعد الذي يحلم ونحلم معه ومن خلاله أن يتحقق النمو والازدهار لوطننا الغالي على أيديهم، سائلين الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها، وأن يمد بالعون والتوفيق كل من يسعى لخدمة الدين والوطن”.
ودشَّنت وكيل الوزارة الدكتورة هيا العواد، وقالت: “على بركة الله ندشن برنامج سفراء الحزم في مرحلته الرابعة بمسمى “سفراء الظَّفَر” جعلهم الله من الظافرين بحياة سعيدة ومستقبل مشرق، آملين أن يجدوا ما يستحقوه من حفاوة وتكريم”.
وتقدمت الدكتورة العواد بالشكر والتقدير لسعادة مدير عام التعليم في منطقة الرياض ومساعديه ومنسوبي الإدارة لكريم استضافة حفل تدشين البرنامج، وللمناطق الخمس المستضيفة لأبنائنا وبناتنا سفراء الظفر في “الإدارات العامة للتعليم بمنطقة الرياض والمدينة المنورة وتبوك والباحة ومحافظة حفر الباطن”.
وأضافت: “كما أشكر الزملاء والزميلات في مناطق الحد الجنوبي (نجران، جازان، صبيا، سراة عبيدة، ظهران الجنوب) الذين هيأوا الطلاب والطالبات ودربوهم على نشر روح المحبة والولاء لهذا الوطن المعطاء، والشكر موصول لمديرة عام التوجيه والإرشاد الأستاذة موضي المقيطيب وزميلاتها اللاتي أسهمن في نجاح هذا البرنامج على مدى السنوات الثلاث الماضية، ليكون محط اهتمام مجتمعي يعكس مدى الوحدة الوطنية والتلاحم بين أفراد المجتمع”.
من جانبه، قال المدير العام للتعليم في منطقة الرياض بالإنابة الأستاذ عبدالله بن سعد الغنام: “لقد مَنّ الله علينا في هذه البلاد المباركة -المملكة العربية السعودية- بقيادة حكيمة، صدقت الوعد وأوفت بالوعد، منذ تأسيس المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- حتى العهد الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله ورعاه- يعضده ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قائد رؤية الشباب والمستقبل، رؤية الرخاء والنماء والازدهار، “رؤية المملكة 2030″، أن حكومتنا الرشيدة اهتمت ولا تزال تهتم بأبنائنا وبناتنا، وأوكلت وزارة التعليم وهي المعنية بالطلاب والطالبات في تنفيذ بعض المشاريع الخاصة لهم، ومن هذا المنطلق ووفاء بمسؤوليات وزارة التعليم تجاه الطلاب والطالبات من أبناء شهداء الواجب وجنودنا البواسل المصابين والمرابطين على الحد الجنوبي للمملكة، ظهر مشروع سفراء الحزم، حيث وافق معالي الوزير عليه، وهو مبادرة من سعادة الوكيل للتعليم الدكتورة هيا العواد، حيث أطلقت مع أحداث عاصفة الحزم 1436هـ”.
وأضاف: “يستهدف المشروع تقديم الدعم النفسي للطلاب والطالبات من أبناء الشهداء وحماة الوطن، وها هو اليوم في مرحلته الرابعة لهذا العام 1439هـ “سفراء الظفر” وهو يعزز قيم الولاء للملك والانتماء للوطن، ويهتم بالقيم الإسلامية ويعزز جملة من المهارات لدى طلابنا وطالباتنا وغيرها من أهداف المشروع. ونحن في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض منذ صدور التعميم المنظم للمرحلة الرابعة من مبادرة “سفراء الحزم” وتحت مسمى “سفراء الظفر” بدأنا في الاستعداد المبكر، حيث شكلت اللجنة من البنين والبنات وتم توزيع المهام والأدوار وإعداد برنامج متكامل شامل، آملين أن يحقق الأهداف المنشودة وينال استحسان أبنائنا وبناتنا”.
وتقدَّم الغنَّام بالشكر والتقدير لوكيل الوزارة الدكتورة هيا العواد على رعايتها حفل التدشين وحضورها، وللجنة القائمة على هذا المشروع برئاسة المساعدة للشؤون التعليمية ومدير وحدة إدارة التوجيه والإرشاد ومدير وحدة النشاط والإعلام التربوي والعلاقات العامة وجميع المشرفين والمشرفات المشاركة في الإعداد والترتيب.