أوضحت دراسة أميركية حديثة بأن دواء لعلاج الالتهابات، يقلل من معدلات الإصابة بالنقرس بأكثر من النصف، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من تصلب الشرايين.
الدراسة قام بالعمل عليها باحثون بكلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى بريغهام للنساء في الولايات المتحدة، وعرضوا نتائجها امام المؤتمر الأوروبي السنوي لأمراض الروماتيزم.
وأجرى الباحثون دراستهم لاكتشاف فاعلية حقن «كاناكينوماب» Canakinumab، التي تُستخدم في الأساس لعلاج الالتهابات، والعديد من اضطرابات المناعة الذاتية.
وشملت الدراسة أكثر من 10 آلاف مريض، يعانون من تصلب الشرايين المستقر، أو النوبة القلبية السابقة، وهم أكثر الأشخاص تعرضاً لمرض النقرس، حيث تناولوا حقن «كاناكينوماب»، فيما تلقى آخرون عقاراً وهمياً.
وكان متوسط أعمار المشاركين 61 عاماً، وكان %74 من المشاركين من الذكور، و%26 من الإناث.
ووجد الباحثون أن حقن «كاناكينوماب» خفضت خطر الإصابة بالنقرس لأكثر من النصف لدى المشاركين في الدراسة، مقارنة بالدواء الوهمي.
وقال دانييل سولومون، قائد فريق البحث، إن «نتائج دراستنا تظهر تأثيراً صارخاً لحقن «كاناكينوماب» في الحد من مخاطر هجمات النقرس لدى مرضى تصلب الشرايين.
و«النقرس» هو حالة مرضية مرتبطة بالإصابة بالتهاب المفاصل الحاد، ويحدث النقرس عند تراكم بلورات «اليوريت» في المفصل نتجية ارتفاع مستويات «حمض اليوريك». وتظهر أعراض الإصابة بالمرض في عدة أشكال، أكثر شيوعاً تكرار الإصابة بالتهاب المفاصل، وعلى رأسها مفصل مشط الرجل، ومفصل الكعب والركبة والمعصم والأصابع.