أعلنت المملكة العربية السعودية، تأييدها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في بيانٍ جاء في: “تؤيد المملكة العربية السعودية وترحب بالخطوات التي اعلنها فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، وتؤيد ما تضمنه الإعلان من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران والتي سبق وأن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي.
إن تأييد المملكة العربية السعودية السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة (٥ + ١) كان مبنيًا على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، إلا أن ايران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في انشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الارهابية في المنطقة بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي، التي استخدمت القدرات التي نقلتها اليها ايران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية، وذلك في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن.
وإن المملكة اذ تؤكد مجددًا تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية التي سبق وأن أعلن عنها فخامة الرئيس الأمريكي تجاه إيران، تأمل بأن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا وموحدًا تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، خاصة حزب الله وميليشيا الحوثي، ودعمها لنظام الأسد الذي ارتكب ابشع الجرائم ضد شعبه، والتي أدت إلى مقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين، بما في ذلك باستخدام الأسلحة الكيميائية.
ومن هذا المنطلق تؤكد المملكة استمرارها في العمل مـع شركائها في الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لتحقيق الأهـداف المرجوة التي أعلن عنها فخامة الرئيس الأمريكي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل جميع أنشطتها العدوانية بما في ذلك تدخلاتها في شؤون دول المنطقة ودعمها للارهاب، ويقطع كل السبل نهائيًا أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل”.