روت الحاجة المصرية سعدية ضحية العمرة المزيفة ملابسات ما حدث معها منذ أن جاءت المملكة للعمرة قبل نحو 40 يوماً حتى يوم خروجها من السجن قبل أيام، وتحدثت عن المعاملة الطيبة التي لقيتها من المسؤولين في السجن والجهات المعنية في المملكة.
وقالت الحاجة سعدية إنها جاءت لتأدية العمرة يوم 2 رجب الماضي عنها وعن ابنها المتوفى، وعندما كانت في المطار في مصر وتستعد للقدوم للمملكة، سلّمها الشخص الذي ورّطها في القضية حقيبة لم تكن تعلم ما بها، وقال لها إن أحد الأشخاص سيتسلمها منها عند وصولها المملكة، وإنه هو بنفسه سيلحق بها إلى المملكة بعد أسبوع.
وأضافت أنه كان يريد وضع ملابسها في ذات الحقيبة لكنها رفضت ذلك، مشيرة إلى أنها ساورها الشك للحظات، لكن بعدما مرت من تفتيش المطار في مصر بسلام، اطمأنت وقالت لنفسها لعلي ظلمته، لأنه لو كان في الحقيبة ما يدعو للريبة لتم اكتشافه في المطار في مصر.
ولفتت إلى أنها عندما وصلت مطار ينبع، تبيّن في التفتيش أن الحقيبة بها حبوب مخدرة، وأنها عندما علمت بذلك صرخت بأعلى صوتها وأغمي عليها، فتم نقلها للمستشفى للعلاج ومن ثم بدأ التحقيق معها، وكان المحققون يقولون لها نعرف أنك مظلومة.
وأشارت إلى أنها نُقلت بعد ذلك للسجن لحين التحقيق في الموضوع، مؤكدة أنها تلقت معاملة جيدة جداً داخل السجن، فكانوا يعاملونها كأنهم أهلها، وقالت إنها كذلك كانت تعتبر اثنتين من العاملات في السجن مثل بناتها.
وأبانت أن مدير السجن كان يجلسها بعض الوقت في مكتبه ويحضر لها الشاي والتمر وقت الفطور، ويقول لها أعرف أنك مظلومة، مؤكدة أن القنصلية المصرية والجهات المعنية في المملكة لم يتخلوا عنها أبداً وقدموا لها كل المساعدة.
وقالت إنها فكرت وهي داخل السجن في الانتحار بقطع شرايين يدها قبل أن تستغفر ربها وتعود إلى صوابها.
وأشارت إلى أنه بعد مرور 40 يوماً في السجن، أخبرها مدير السجن بأنه سيتم الإفراج عنها وأن مسؤولين من السفارة المصرية سيحضرون لتسلمها، وعندما خرجت أدّت العمرة ليلة النصف من شعبان.
ووصفت المرأة الشخص الذي ورّطها بـ”الشيطان الملعون” بسبب ما فعله معه وهي في آخر أيام حياتها، مشيرة إلى أنه كان يتظاهر بطيب النية ويقول لابنتها: “هل سأضر امرأة في عمر أمي؟!”.
يُذكر أن الحاجة سعدية وقعت ضحية لأحد النصابين، الذي احتال عليها بتسفيرها لأداء العمرة على أن يتكفل فاعل خير يعرفه بمصاريف الرحلة، وقبل سفرها سلّمها هذا الشخص حقيبة زعم أنها تحتوي على متعلقات خاصة وطلب منها تسليمها لفاعل الخير فور وصولها، وألقت الأجهزة الأمنية عليها في 20 مارس الماضي، وبحيازتها الحقيبة التي كان بها كمية كبيرة من المواد المخدرة.