تفقد معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبدالله القويحص، اليوم السبت، عددًا من مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول بمكة المكرمة وضواحيها، في جولة رافقه خلالها وكيل أمين العاصمة المقدسة للمشاريع المهندس زهير بن عبدالرحمن سقاط ومدير عام مشاريع السيول المهندس أحمد بن عبدالله آل زيد ومدير تنفيذ مشاريع السيول المهندس يحي الأحمري وعدد من المسؤلين والمقاولين ومنفذي المشاريع.
وفي بداية الجولة وقف معاليه ومرافقيه في منطقة الشرائع على مشروع تصريف مياة الأمطار والسيول القادمة من وادي البرود، الذي تم الانتهاء منه مؤخرًا بنسبة 100%، وبلغت تكلفته حوالي 82 مليون ريال، ويحتوي على عبَّارة يبلغ طولها حوالي ستة ونصف كيلو متر وبعرض 50 مترًا، وهو يعد من المشاريع المهمة التي كان لها الأثر الفعال في حماية أجزاء كبيرة من مخططات الشرائع التي منها مخطط رقم 15و13 و2و4 و6 وجزء من مخطط الراشدية 1 ويفوق عدد المستفيدين من تنفيذ هذا المشروع 80.000 نسمة.
بعد ذلك توجه معاليه إلى منطقة العسيلة حيث وقف على مشروع تصريف مياة الأمطار الجاري تنفيذه في تلك المنطقة، وقد بلغت نسبة الإنجاز فيه 68%، وتبلغ تكلفته الإجمالية حوالي 89 مليون ريال، وهو يسير وفق البرنامج الزمني المحدد له ولا يوجد أي تأخير ولله الحمد، ويعمل المشروع على حماية المنطقة من مياه وادي العسيلة الذي يمر من منتصف المخطط، وسيخدم بإذن الله ما يقارب 15000 نسمة، وهذا الموقع من ضمن خطط الأمانة في استكمال البنية التحتية لمخططات مكة المكرمة غير المخدومة بشبكات تصريف السيول، ويعد ذو أهمية أيضا إذ يتقاطع مع الطريق الدائري الرابع.
كما التقى معاليه بعمدة حي العسيلة ورئيس مركز الحي وعدد من المواطنين وسكان الحي، مستمعًا إلى مطالبهم وملاحظاتهم، واعدًا ببذل أقصى الجهود من أجل تحقيق تطلعاتهم، ثم توجه معاليه بعد ذلك إلى الطريق الدائري الثالث ووقف على عدد من المواقع التي شهدت الأمطار مؤخرًا مطلعًا على شبكات التصريف الموجودة في تلك المنطقة ومدى كفائتها وصيانتها.
وأوضح معاليه في نهاية الجولة أن ما تم إنجازه يعد مرضيًا بشكل عام، مبديًا ارتياحه لما شاهده من مشاريع، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في إنجاز كافة الأعمال والمشاريع وفق ما هو مخطط لها حتى تكتمل الشبكة بالشكل المطلوب بإذن الله.
ونوَّه معاليه بالدعم غير المحدود من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وحرصها واهتمامها المستمر، بمشاريع العاصمة المقدسة والتي أسهمت ولله الحمد في النهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين وزوار هذه البقعة الطاهرة.
وتأتي الجولة بهدف الإطلاع عن قرب والمتابعة المستمرة لأعمال المنطقة ومشاريعها التنموية والحرص الدائم على سير هذه الأعمال بالشكل المطلوب ووفق المعايير الفنية والهندسية الموضوعة والمدة الزمنية المحددة.