روت السعودية مريم حامد فردوس، أول عربية تغوص في القطب الشمالي، تفاصيل رحلتها الجريئة وكيف أمضت 45 يوما كاملة، حتى أنجزت مهمتها، والتي أعلنت بعدها بدء الاستعداد لمغامرة الغوص في القطب الجنوبي أيضا.
وأوضحت مريم، وهي طبيبة وبائيات في مكة المكرمة، أن رحلتها استغرقت 45 يوماً، منها 5 أيام قضتها في القطب الشمالي، انتقلت فيها جوا من جدة لموسكو، حتى وصلت إلى ولاية كاريليا على حدود روسيا مع فنلندا، ثم إلى مخيم قاعدة بيرنيو الروسي، ثم بالمروحية إلى مقر الغوص في القطب الشمالي.
وأشارت إلى أن الأكل في القطب الشمالي يقتصر على مكملات غذائية على شكل بودرة يضاف إليها الماء الساخن، إضافة إلى ألواح الشوكولاتة والمكسرات لإعطاء الجسم مزيداً من الطاقة، ما ساعدها على الغوص على عمق 30 قدماً.
ووصفت مريم ما رأته أثناء غوصها بأنه فاتن، من تكونات الجليد والأنفاق الجليدية، وأنها تمنت لو تغوص على عمق أكبر حتى تشاهد الكائنات البحرية المختلفة، لكن الأحوال الجوية لم تساعدها، ومدى وضوح الرؤية كان معدوما.
وبينت أن الرحلة إلى القطب الشمالي تكلف الفرد الواحد 200 ألف دولار، وأن طاقم عمل الرحلة مكون من 4 أفراد، مضيفة أن الحياة هناك لمدة طويلة مستحيلة، لأن طبقات الجليد العائم فوق مياه المحيط المتجمد سرعان ما تذوب مع قدوم فصل الصيف.
ولفتت إلى أن الفائدة من هذه المغامرة أن لها انعكاسات مفيدة على الشخصية، وتحدياً للذات، وتكوين رباط وثيق مع الطبيعة، ناصحة من يفكر في خوض التجربة بأن الأمر يحتاج إلى دراسة وتطوير قدرات ومهارات للتكيف مع الطبيعة، واستعداد ذهني ونفسي وجسدي، وقد شعرت بالخوف أحيانا إلا أن ثقة أسرتها بها ساعدتها كثيرا.