أثبتت أبحاث حديثة إلى أن التأمل لساعة واحدة فقط في اليوم، يمكن أن يخفف من آثار التدهور المعرفي للقدرات العقلية المرتبطة بالعمر.
وقال الباحثون من جامعة كاليفورنيا في ديفيس، الذين أجروا البحث، إنهم غير قادرين على تفسير سبب تأثير هذه الممارسة على القدرات المعرفية، لكنهم وجدوا أن بإمكان التأمل أن يسبب تغيرات في الدماغ مما يساعد الأشخاص على الحفاظ على قدراتهم العقلية.
وقام الباحثون بمتابعة مجموعة من المشاركين من كبار السن الذين كانوا يتأملون بشكل منتظم في الولايات المتحدة، ومجموعة أخرى لم تمارس التأمل.
ووجد الباحثون أن المجموعة التي مارست التأمل لم يطرأ عليها تغييرات كبيرة في القدرات المعرفية المرتبطة بالتقدم في العمر، وكانت أكثر انتباها وتركيزا مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وقال الدكتور أنتوني زانيسكو، قائد فريق البحث إن “هذه الدراسة هي الأولى التي تقدم دليلا على أن ممارسة التأمل بانتظام مرتبطة بمكافحة آثار الشيخوخة على القدرات المعرفية للأشخاص على المدى الطويل”.
ودرس البحث الجديد الذي امتد سبع سنوات، الفوائد طويلة الأمد التي اكتسبها الناس من ممارسة التأمل، ووجدوا أن استمرارها مرتبط بتحسينات الانتباه والتركيز والقدرات المعرفية الأخرى خلال مرحلة الشيخوخة.
وكانت هذه التأثيرات واضحة بشكل كبير في كبار السن الذين كانوا يمارسون التأمل بشكل مكثف خلال السنوات السبع الماضية، حيث أن الذين يتأملون قادرون على ضبط موجات الدماغ بسرعة، والتي تنظم تدفق المعلومات، بالإضافة إلى تمكين الدماغ من معالجة المعلومات بشكل أسرع وتحسين المعالجة العصبية.
وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها هي أول اكتشافات “تقدم دليلا على أن ممارسة التأمل المكثفة والمستمرة ترتبط بتحسينات دائمة”، لكن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لتحديد دقة هذه النتائج.