يشكو المرضى حول العالم من لحظات مؤلمة خلال خوض اختبارات الدم، وتحديدًا في الوقت الذي يبحث طبيب الاختبارات عن الوريد من أجل سحب عينات من الدم للفحص، وعندما يعجز عن إيجاده يكرر الطبيب حقن المريض حتى يصل إلى الوريد، ما يصيب الإنسان بالألم وتورّم الجلد عقب تلك المراحل الشاقة.
وهو السبب الذي دفع الأطباء والعلماء إلى اختراع جهاز طبي حديث، يساهم في التخفيف من آلام المريض.
الجهاز الذي يبحث عن الوريد عن بعد، باستخدام الأشعة تحت الحمراء، وبمجرد اقترابه من اليد يُظهِر الأوردة مكونّا صورة ضوئية أعلى سطح اليد، تكشف التفاصيل أسفل الجلد.
نجح الجهاز في تسهيل مراحل سحب الدّم، وتستخدم العديد من المستشفيات والعيادات الطبية حول العالم الجهاز في الوقت الراهن، والذي لا يصيب الإنسان بالضرر. وبدأت المنظمة الدولية للصليب الأحمر الأسترالية في تجربة الجهاز مع المتبرعين بالدم.
ويعلّق أحد الأطباء التابعين للصليب الأحمر الأسترالي، الطبيب دان والير: «نحن نستعمل الجهاز من أجل الحدّ من آلام الحقن وسحب الدّم وتشجيع الشباب على التبرع بالدم للآخرين، دون الشعور بالأم، وسرعة أخذ العينات، كذلك رفع نسبة المتبرعين بالدّم من المراهقين والشباب».
على الجانب الآخر، إنطلقت العديد من الدراسات التي تثبت فائدة الجهاز، الباحث عن الأوردة بتعقب البروتين أي الهيمجلوبين في الدم، لافتة إلى أنه يحفّز الأصحاء على التبرّع بالدم، وأكدت أن 8 من أصل 10 أشخاص ستختفي مخاوفهم من التبرع بالدم في حالة استعمال الجهاز الكاشف للوريد. يذكر أن فكرة الجهاز، الذي يحمل باليد، أخذة في الانتشار والتطوّر، كما تتقلص أحجامه تدريجيًا مع الوقت.