تشارك المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين، المقرر انطلاقها يوم السبت المقبل بأكبر جناح حيث تبلغ مساحته 3 آلاف متر مربع، يستوعب جميع الجهات الحكومية ودور النشر الأهلية التي يصل عددهم إلى 42 جهة حكومية وأهلية بالإضافة إلى عدد 7 شركات تقنية وتسويق إلكتروني.
ويضم الجناح عددًا من الأقسامِ الثقافية التي ستجمع بين أروقتها كل ما يَهمُ الشأنَ الثقافي، وستتولى الملحقية الثقافية بالقاهرة الإشراف على الجناح بجميع أقسامِه وفعالياته المستمرة خلال الفترة الممتدة من يوم 27يناير وحتى 10 فبراير من العام الجاري.
وفي هذا السياق أكد الملحق الثقافي بالقاهرة الدكتور خالد بن عبد الله النامي خلال لقاء صحفي عقده اليوم بمقر الملحقية، أن مشاركةَ المملكة في المعرض هذا العام بجناح متميز إنما تعكس العمق التاريخي المتين للعَلاقات والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين، وإظهارِ ما تَشهده المملكة من حراك ثقافي متميز على الساحتين العربية والدولية، مشيراً إلى أن برنامج الجناح يتضمن إقامة ندوات ثقافية وأدبية وحفلات توقيع كتب للأدباء والمفكرين السعوديين اللذين يشاركون بنتاجهم الفكري والثقافي ضمن الفعليات.
وقال إن المشاركةَ الثقافية السعودية في المعرض تٌعتبرُ نجاحًا بحدِ ذاتِها كونها تسعى لاستمرار التواجد الثقافي والحراك المعرفي، مثمناً متابعة وتوجيه معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وحرص الوزارة على أن تٌظهر هذه المشاركة بالشكل المعهود والمتميز من خلال دعمها الكامل بكافة السبل والتحضيرات والإشراف على المشاركة في المعرض.
وأشار الملحق الثقافي إلى أن الجناح السعودي الذي يقع على مساحة 3000 متر مربع يضمُ 42 جهة حكومية وأهلية متمثلة في الوزارات والمؤسسات والهيئات والجامعات ومؤسسات التعليم والتدريب والمكتبات العامة والحكومية ودور النشر الأهلية الكبيرة والمتميزة، مما يبرزُ ما تقدمه حكومة المملكة من ثقافة للمهتمين بها ونشر رسالتها نحو العالم، وأيضاً إبراز ما وصلت إليه المملكة من تقدم علمي وحضاري من خلال تعريف العالم ببعض الجوانب الثقافية والعلمية والفكرية والأدبية في المملكة.
ونوَّه بالأنشطةِ الثقافية التي يحتضنها الجناح والفعاليات المصاحبة من خلال “الصالون الثقافي السعودي” ودورها في إحداثِ حراكِ أدبي يجمع بين المثقفين والمفكرين والأكاديميين والأدباء والإعلاميين حيثٌ تركز على الفكر والثقافة في تفاعل حواري يهتم بنقل التجارب الثقافية والإعلامية، إضافةً إلى الإسهام في التجانس الثقافي داخل نسيج المجتمع العربي وبناء صلات وجسور مع الثقافات الأخرى واستثمار هذا التنوع المهتم بالمضمون والهدف والقيمة والنقلة النوعية للثقافة الإسلامية.