كثير من الأحلام تموت عند أول عائق يحول دون تحولها إلى واقع، ولكن هنالك أشخاصًا يتحدون كل الظروف والعوائق التي تقابلهم، من أجل تحقيق أحلامهم على أرض الواقع، والأستاذ عطية الله عوض الفهمي هو أحد الأشخاص الذين سعوا إلى ذلك، حيث ضرب المثل والقدوة العصامية لكثير من الشباب عندما أكمل تعليمه في المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية وهو يعمل حارس لمدرسة في مكة.
عطية الله الفهمي من مواليد محافظة الليث، يبلغ من العمر 45 عامًا، متزوج وله من الأبناء ولدين أحدهما في المرحلة الجامعية والآخر في الثانوية العامة وبنت في المرحلة الجامعية، ويعمل منذ عام 1422هـ حارس مدرسي، وهو الآن في متوسطة العرباض بن سارية بتعليم مكة المكمة، وقد أكمل تعليمه الجامعي في تخصص الكتاب والسنة، وحلمه أن يصبح معلمًا ويكمل دراساته العليا.
الفهمي عقد العزم على مواصلة دراسته، حيث أكمل المرحلة المتوسطة عن طريق الانتساب ثم المرحلة الثانوية في الفترة المسائية، ثم توج مجهوده بحصوله على درجة البكالوريوس من جامعة أم القرى تخصص “كتاب وسنة”.
يتمنى الفهمي أن يكون يصبح معلمًا في وزارة التعليم ينقل خبرته العلمية والحياتية لأبنائه في الميدان، كما أنه يطمح في مواصلة دراسته للدرجات العليا والحصول على الماجستير والدكتوراه.
تعليم مكة كان إلى جانب الفهمي، حيث زار مساعد المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة للشؤون التعليمية طلال الحربي، وكرَّمه بمناسبة تخرجه من جامعة أم القرى و حصوله على شهادة البكالوريوس.