افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقه مكة المكرمة، اليوم أكبر حديقة ثقافية في ساحة النورس التي تعد أكبر ساحات واجهة جدة البحرية الجديدة على مساحة 42 ألف م 2، وذلك ضمن ملتقى مكة الثقافي في نسخته الثانية بعنوان “كيف نكون قدوة؟”، فيما أطلق سموه مسابقة في التصميم والبرمجة والتحكم في الروبوت ، وركن للموهبة والابداع والاختراع للطلاب، ومبادرة التطبيقات الإلكترونية.
وقدَّم سمو أمير منطقة مكة المكرمة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على هذا الاهتمام بجدة ومنطقه مكة المكرمة كاملة.
وقال الأمير خالد الفيصل: “الحمد لله أن الجهد من قبل الدولة و الرعاية من الملك، أرى الآن ثمارها”، وأضاف: “سوف أختصر مشاعري في جملة واحدة، كنت أردد وأقول أرفع رأسك أنت سعودي.. واليوم أقول رفعت الرأس يا سعودي”.
وعرض جناح ملتقى مكة الثقافي في الحديقة الثقافية، محتويات الملتقى الكترونيا للجمهور، كما بدأ في تقديم المسابقات الثقافية داخل جناح الملتقى للجمهور، مع استضافة الشخصيات الثقافية الأبرز في جناح الملتقى خلال فترة فعاليات الحديقة الثقافية، التي بدأت اليوم وتستمر 10 أيام، فيما خصص جناح ملتقى مكة الثقافي شاشة تفاعلية ترفيهية في قالب قيمي تهدف الى بناء القيم في شخصيات الأطفال نحو القدوة، بجانب إطلاق فعالية الجدارية، التي ستضم تعليقات حول قضية معينة تطرح بمشاركة الزوار للجناح، كما تم التنسيق بالتعاون مع جمعية الصم للقيام بجولة تعريفية للصم على الحديقة الثقافية، وخصص الجناح مختبر تحليلي للقيم, وفيلم تعريفي لملتقى مكة الثقافي، إضافة إلى تخصيص فيلم توعوي لملتقى مكة الثقافي، ركن التصوير يتم من خلاله تصوير الزوار مع شعار الملتقى.
وضمن فعاليات الحديقة الثقافية، تقوم وزارة التعليم بعمل مسابقة علمية تنافسية لجميع طلاب التعليم العام للتنافس في التصميم والبرمجة والتحكم في الروبوت، من أجل نشر ثقافة الروبوت بين الطلاب وربط المعلومات النظرية بتطبيق عملي خلال المسابقة، فيما يتم ترسيخ فكرة العمل الجماعي والتعليم التعاوني بين الطلاب لجميع الفئات.
كما شاركت جامعة الملك عبدالعزيز بركن تعريفي للموهبة والإبداع والاختراع، وعرض نماذج واقعية من ابتكارات الطلاب الحاصلة على جوائز محلية ودولية، بالإضافة إلى تنمية مهارات زوار الركن من خلال ألعاب الذكاء التفاعلية، وتستهدف جميع الفئات، فيما بدأت إمارة منطقة مكة المكرمة بعرض أبرز التطبيقات المميزة والمبدعة من أعمال الفائزين في مسابقة التطبيقات الإلكترونية، كما شملت المبادرات “بصمة طفل”، تقوم خلالها وزارة التعليم بتهيئة بيئة علمية تعليمية ترفيهية منظمة ومشجعة وداعمة لتعلم الأطفال وتنمية مهاراتهم الابتكارية والإبداعية، وتشمل العديد من الأركان، كركن الاكتشافات العلمية، مكتبة الطفل الإبداعية، ألعاب وتطبيقات إلكترونية معززة لتعليم الطفل.
وتتيح مبادرات الحديقة الثقافية العديد من الأنشطة التي تتعلق بفن الرسم، حيث تقدم وزارة التعليم برنامج فني تعليمي وترفيهي متضمن العديد من الأنشطة كالمرسم الحر، والكتابة بالحرق على الخشب، وفن الرسم على الماء، فيما قدمت جامعة الملك عبدالعزيز أنشطة تفاعلية للزوار والمهتمين بالمكتبات والقراءة، تضمنت عرض بعض من المخطوطات والكتب الثقافية، المشاركة في تسجيل الكتب الصوتية، التعرف على برنامج أوديو كتاب، تعليم الأطفال على كيفية صناعة الكتاب، وذلك ضمن مشاركتها في مبادرات الحديقة الثقافية.
وعرضت جامعة الملك عبدالعزيز معرض متنقل يعرض مجموعة من الرسائل التوعوية للمجتمع، وكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما يوضح بعض الأجهزة التكنولوجية التي تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة في معيشتهم، كما قامت مديرية الشؤون الصحية بالتعاون مع المستشفيات، ضمن المبادرات، بتقديم عدد من المواضيع الثقافية التي تهم الفرد والمجتمع، كالتوعية بأهمية الرياضة وأثرها على الصحة العامة، والتوعية بمرض السكر، وأضرار التدخين الصحية، وغيرها من المواضيع التثقيفية والترفيهية لدعم الصحة العامة وتعزيز المفاهيم الخاصة بها، فيما يقوم ميناء جدة الإسلامي بالتوعية عن السلامة البحرية والإسعافات الأولية مع شرح كامل عن الميناء.
كما شملت المبادرات، تقديم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مهرجان ترفيهي يُصاغ بجوانب وصبغة تقنية ومهنية وحرفية في عدة مجالات منها: طباعة سلك سكرين، تصوير ديجتال، تصفيف الشعر، التزيين النسائي، تصميم صفحات الانترنت، الطهي، والخياطة وتستهدف جميع الفئات.
وتستمر فعاليات الحديقة الثقافية، لمدة 10 أيام خلال إجازة منتصف العام، وتقدم لسكان وزوار جدة 10 فعاليات ثقافية منوعة تشمل: التطبيقات الإلكترونية، والتعليم التفاعلي، والابتكارات العلمية، ومهرجان المهارة، ومرسم القدوة، وصحتك تهمنا، وعالم الروبوت، ومعرض الحياة على عجلات، والقدوة في ممارسة الرياضات البحرية، وتهدف هذه الفعاليات إلى تهيئة أجواء ثقافية ومعرفية تفاعلية لكافة شرائح المجتمع وتعزيز نموذج القدوة.