أوضح الدكتور سلطان النعيمي خبير الشؤون الإيرانية، أنَّ الشعب الإيراني كان يعوِّل على تحسن الاقتصاد عقب إبرام الاتفاق النووي، لكن نهج النظام وتدخلاته في المنطقة والالتفاف على الاتفاق النووي حال دون الاستفادة من مكتسبات رفع العقوبات الاقتصادية.
وأضاف، أنَّ المظاهرات التي عمت مدن إيران خلال اليومين الماضيين، ترجع أسبابها إلى غلاء المعيشة والبطالة، فمثلًا 42% من خريجي الجامعات لا يجدون عملًا، إضافة إلى العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الأخرى.
وأشار إلى أنَّ المرشد الإيراني نفسه صرَّح بعدم جدوى الاتفاقيات الاقتصادية مع الشركات الغربية، حينما قال إنَّ جميع الاتفاقيات التي وقعتها حكومة حسن روحاني مع الشركات العربية ما هي إلا حبر على ورق.
وحول استمرار المظاهرات في إيران، قال النعيمي: إنها بدأت بشكل عفوي من قِبَل أفراد الشعب، ولابدَّ أن يكون هناك تيار أو قوى سياسية تطالب بتحويلها إلى مطالب سياسية حقيقية، ولكن حتى الآن لا توجد صورة واضحة بخصوص هذا الجانب.
وأوضح، أنَّه منذ عام 1979 والنظام الإيراني يروِّج إلى أن القوى الخارجية تسعى إلى إسقاطه، وهو ما ظهر في مظاهرات 2009، حيث رأى أنَّ تلك المظاهرات التي خرجت ضد انتخاب أحمدي نجاد، مسيسة وممولة من الخارج، لذا تمّ التعامل معها بقوة وعنف.
وأضاف، أنَّ التصريحات التي نسمعها من النظام الإيراني الآن هي نفسها التي قِيلت في 2009، من أنها مظاهرات مسيسة وممولة من الخارج، وأنَّ أعداء الثورة هم من يقومون بها، وبالتالي النظام يحاول الحصول على شرعية وتبربر لمواجهتها بالقوة المفرطة.
وأشار إلى أنَّ المظاهرات الإيرانية هي دليل في النهاية على أن النظام الإيراني يواجه العديد من المشاكل سواء في الداخل أو الخارج، وأنَّه يعانى الكثير من المشاكل، كما أنها رسالة إلى من يسيرون في ركب النظام الإيراني في المنطقة، بأنَّه لو كان فيه الخير ويسعى إلى نصرة المستضعفين كما يدعي، لكان له خيرًا في أهله.وذلك وفقاًلـ ” عاجل “.
وأكَّد أن جميع من يسير في ركب النظام الإيراني، هم مجرد أدوات لتحقيق أهدافه في المنطقة، وتساءل هل فهموا هذه الرسالة أم يعيشون في غيِّهم؟
https://youtu.be/ohYeBYgbQrI