كشفت محللة الشؤون العسكرية، ألكسندرا جوتوسكي،التي تعمل بـ”مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” خلال مقال لها بموقع “longwarjournal” عن تفاصيل جديدة بشأن الصاروخ الباليستي، الذي أطلقته عناصر الحوثي الإرهابية، من داخل الأراضي اليمنية تجاه الرياض، والذي تم اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي بالمملكة جنوب الرياض.
وأوضحت “جوتوسكي”، أن الصاروخ المستخدم في العملية هو (بركان تو إتش)، الذي تشير الدلائل إلى أن إيران هي التي زودت به ميليشيا الحوثي، وأن الصاروخ تم إطلاقه من محافظة صعدة شمال البلاد، وبهذا يكون قطع مسافة تتجاوز الـ800 كم، مشيرة إلى أن هذه المسافة أو النطاق الذي قطعه الصاروخ لم يسبق أن وصلته مخزونات الصواريخ اليمنية قبل اندلاع الحرب، ما يعزز القول بوجود دعم إيراني للحوثيين.
وأضافت أن مواصفات الصاروخ الذي تم إطلاقه أمس يتطابق مع مواصفات بقايا الصواريخ التي اتهمت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة “نيكي هايلي”، إيران بتزويد الحوثيين بها؛ لشن هجمات ضد السعودية.
وبينت أن الصاروخ الحوثي يضم تسعة صمامات وهي في ذلك، تطابق مع صاروخ (قيام 1) الإيراني ويحمل محرك الصاروخ، شعار مجموعة “باقري الصناعية”، وهي شركة إيرانية لتصنيع الأسلحة، تخضع لعقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أي أن مكونات الصاروخ الذي تم إطلاقه على السعودية أمس يشير إلى التصنيع الإيراني.
ونقلت عن مايكل إلمان، خبير الصواريخ بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قوله إن الصاروخ الذي أطلق في 4 نوفمبر مصنوع من سبائك الألومنيوم، وهو ما يتوافق مع صاروخ قيام الإيراني، ويختلف تمامًا عن صواريخ سكود التي كان يوجد الكثير منها بمخازن الأسلحة في اليمن قبل الحرب ويتم تصنيعها من الصلب.