افتتح معالي وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي اليوم، المؤتمر الوطني السادس للجودة بعنوان “الجودة الطريق نحو التميز والريادة”، وذلك بفندق الشيراتون بالدمام.
وقد أقيم الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي كلمة أوضح فيها أن هذا الحضور الذي يعكس الإيمان العميق بأهمية الجودة كأحد الممكنات المهمة لمسيرة التطور والنماء التي تمر بها مملكتنا الغالية في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
وأكد أن إيمان قيادتنا الرشيدة بقضية الجودة، واهتمامها غير المحدود ببناء الإنسان، وشغفها باستشراف المستقبل والوصول إلى الريادة والتميز عالميًا، يشهد له ما أعلنته مملكتنا المعطاء من مشروعات نوعية وما تمر به من تحولات غير مسبوقة، والتي تمثل منبع التحفيز والإلهام لصناعة تجربة ريادية للجودة في المملكة العربية السعودية.
وأشار معالي محافظ هيئة المواصفات إلى أن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة تعمل مع شركائها من القطاعين العام والخاص على تنفيذ مبادراتها ومشاريعها الاستراتيجية لاستكمال بناء المنظومة الوطنية للجودة بجميع مكوناتها، وضمن هذا الهدف، تم إطلاق مبادرتين استراتيجيتين للهيئة ضمن برنامج التحول الوطني ٢٠٢٠ المبادرة الأولى إطلاق برنامج سلامة المنتجات، والمبادرة الثانية إطلاق المعايرة القانونية.
وأوضح أن برنامج المؤتمر، يشتمل على ثلاثة محاور الإثراء العلمي، الاطلاع على التوجهات المستقبلية والطروحات الملهمة، واستعراض الممارسات والتطبيقات العملية الناجحة عالميا وإقليميا ومحليا، وذلك من خلال 21 محاضرة، و6 ورش عمل بمشاركة خمسة عشر متحدثًا دوليًا من تسع دول هي: سنغافورة، وكوريا الجنوبية، ونيوزيلاندا، والهند، وبريطانيا، وألمانيا، وهونج كونج، ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب المتحدثين من المتخصصين والأكاديميين، وكبار التنفيذيين الذين يمثلون مؤسسات حكومية وشركات وطنية كبرى.
عقب ذلك ألقى رئيس المعهد السنغافوري للجودة جي تان كلمة المتحدثين أعرب فيها عن امتنانه وتقديره لمعالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة لدعوته لهذا المؤتمر الوطني السعودي السادس للجودة.
وبيَّن أن المستثمرين المقيمين في سنغافورة من بين المستثمرين الآسيويين الأكثر نشاطا في المملكة العربية السعودية على مدى العقود الأربعة الماضية، ويعد معهد الجودة السنغافوري أحد المنظمات التي تدعم حركة الجودة في سنغافورة، ورؤية هذا المعهد تكمن في أن يكون المعهد مركزًا عالميًا للتطوير والتعليم وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات حول الجودة، مشيرًا إلى أن معهد الجودة السنغافوري مؤسسة مهنية غير ربحية ويعمل مع الجمعية الأمريكية للجودة ومعهد الجودة القانوني والشبكة الآسيوية للجودة ومع المجلس السعودي للجودة، ولافتًا النظر إلى أنهم سيعرضون غدًا تجربة سنغافورة في الجودة والتميز المؤسسي وأهمية القيادة الحازمة والثقافة.
إثر ذلك ألقى معالي وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي كلمة أكد فيها أن الجودة وإتقان العمل من الأمور التي حث الدين الإسلامي عليها وهي تبدأ من الإنسان الذي يجب أن يؤدي عمله على الوجه الأكمل الذي يرضاه الناس بحيث يكون هذا الوجه معيارًا ومثالًا لتقييم الأعمال، ولقد كان الإتقان من سمات خلق الله للسموات والأرض، وتأكيدًا للاهتمام في تطبيق مبادئ الجودة والإتقان فقد تم بفضل الله بناء منظومة مؤسسية لمتابعة التنفيذ وتحقيق الاهداف الواضحة لمبادرات برامج رؤية 2030 وتحديد مؤشرات أداء دقيقة وآليات قياس فاعلة للتحقق من الوصول لما تم إعلانه من أهداف.
وأضاف معاليه أن قطاعات الدولة كافة تعمل وبالشراكة مع القطاع الخاص على تنفيذ حزمة من الإصلاحات التي تستهدف تيسير الأعمال وتوفير بيئة محفزة لرواد الأعمال وجاذبة للاستثمارات النوعية الإقليمية والعالمية، كما أنه جاري العمل على استكمال تطوير المنظومة الوطنية للجودة كأحد الممكنات الفنية للارتقاء بجودة المنتجات ومستوى الخدمات في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وفي ختام الحفل كرَّم معالي وزير التجارة الرعاة والداعمين للمؤتمر، كما تسلم معاليه هدية تذكارية من معالي محافظ الهيئة بهذه المناسبة.