كشفت دراسة جديدة أن موجة معادية للدين الإسلامي حول العالم تلجأ إلى حسابات مزورة على موقع تويتر لنشر أخبار مزيفة على مواقع إلكترونية وصور مزورة، للتأثير على الخطاب السياسي العالمي.
وقالت الدراسة التي أعدها مركز مكافحة العنصرية “أمل لا الكراهية – Hope Not Hate”: إن “العديد من الأشخاص والهيئات على منصات التواصل الإجتماعي حصدوا مجموعة كبيرة من المتابعين على مدى السنوات الماضية، وتعمل على نشر رسالة مفادها أن الإسلام “خطر وشيك” على المجتمعات الغربية”.
وبحسب الدراسة التي نشرتها “جارديان”، فإن تغريدات الناشطة الأمريكية المتطرفة باميلا جالير، الممنوعة من دخول بريطانيا، تضخمت بمساعدة 102 حساب مزور على تويتر، حسابات تعمل على النشر التلقائي أو شبه التلقائي، تنشر تغريدات مباشرة أو تقوم بإعادة النشر “ريتويت”.
وتعتبر جيلر من الوجوه اليمينية المتشددة الشهيرة في الولايات المتحدة، وتقود عدداً من المجموعات المناهضة للإسلام، وتزعم أن نشرتها الإخبارية “تقرير غيلر” يُقرأ من أكثر من مليوني شخص كل شهر.
وتابع الباحثون في المركز مجموعة حسابات معادية للإسلام على منصة تويتر في بريطانيا والولايات المتحدة بين مارس ونوفمبر 2017، ووجدوا أن معدل الحسابات المعادية للإسلام تضخم بنسبة 117% من حجمه الطبيعي، على الأقل على مستوى عدد المتابعين.
ويقول أحد المشاركين في الدراسة باتريك هيرمانسون إن: “النمو بين حسابات تويتر والمواقع التي تنشر الكراهية المعادية للإسلام أمر يدعو للقلق. وفي مجال المصلحة العامة، فهذه الأرقام مؤشر على زيادة الاهتمام بهذه الآراء، ومع نمو عدد الحسابات أو الموقع، يتعرض عدد أكبر من الناس لآراء متضاربة معادية للمسلمين”.
وتوضح الدراسة كيف استغل النشطاء المناهضون للإسلام، الهجمات في بريطانيا على منصات التواصل الاجتماعي، واستحوذت مجموعة من الحسابات البارزة ضد الإسلام في تويتر، على عدد كبير من المتابعين والمهتمين.
وتؤكد الدراسة أن شبكة من المنتديات الإلكترونية تحولت في الفترة الأخيرة إلى منصات لتضخيم ونشر الحملات المعادية للإسلام، وأحدث مثال على ذلك، استغلال صورة مسلمة تمر بجانب مجموعة من الأشخاص يساعدون ضحايا هجوم وستمنستر- لندن في مارس (آذار) 2017.
وكانت الصورة محل تلاعب، وحصدت اهتماماً الكبير بعد أن عمد حساب بإسم “southlonestar” إلى تصوير الوضع على أنه يكشف لامبالاة من قبل المسلمين بالضحايا.
وتبين أخيراً أن الحساب المذكور يقع ضمن لائحة مكونة من 2700 حساب سُلمت للمخابرات الأمريكية على أنها مدعومة من السلطات الروسية وقد تكون شاركت في التأثير على السياسة العامة للولايات المتحدة وبريطانيا.