أكد سياسيون لبنانيون على أن تريث رئيس الحكومة في لبنان سعد الحريري عن الاستقالة أسقط الحملة الدعائية المغرضة التي زعمت على أن الحريري مختطف ورهن الإقامة الجبرية، وهي رسالة لحزب الله الإرهابي من الحكومة اللبنانية بأنها لن تسمح بالتدخلات وترفض عسكرة لبنان وتقطع أجندة إيران المهيمنة على القرار اللبناني
وكشف سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني عقب عودته إلى بيروت اليوم الأربعاء قبيل بدء الاستقبالات الرسمية للتهنئة بعيد الاستقلال، عن أنه تريث في تقديم استقالته بناءً على طلب من الرئيس اللبناني ميشال عون.
وأوضح الحريري أن عون طلب منه الاحتفاظ بالاستقالة لمزيدٍ من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية، وهو ما لقي تجاوبًا منه، مصرحًا: “لقد أبديت تجاوبي مع هذا التمني وآمل أن يشكل ذلك مدخلًا جديًا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني”.
وشدد الحريري على أن التريث والحوار يعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب، مضيفًا: “أتطلع إلى تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة أخرى، والحفاظ على سلامة العيش الواحد بين اللبنانيين”.
والحريري عندما تريث دحر بذلك الأجندة الإيرانية التي تهيمن على المشهد اللبناني العام، ولم يكن تريثه في استقالته ناتجًا عن أي ضغوط سياسية، ولكنها كانت استجابة للوساطات الدولية بهدف تحييد حزب الله عن السيطرة على مفاصل الدولة بأجندة تخدم إيران على حساب مقدرات الشعب اللبناني، فلو كان استقال لترك لهم الساحة بمفردهم يعبثون ويعيثون فيها فسادًا ، وتريثه جاء لتكريس المبدأ الذي التزم به الحريري بسياسة النأي بالنفس.