تسببت جرائم مليشيات الحوثي في أزمة تعليمية في اليمن، مع إغلاق معظم المدارس وإضراب المعلمين وغياب التلاميذ، ومع بداية العام الدراسي بقيت قاعات الدراسة فارغة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي.
وأوضح المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) راجات مادهوك، أن مستقبل 4.5 مليون تلميذ يمني “على المحك” بالتزامن مع إضراب يخوضه أساتذة بسبب عدم تسلمهم رواتبهم.
وأكد مادهوك، أن نحو 73 في المئة من الأساتذة لم يتلقوا رواتبهم منذ ما يقرب العام، لافتًا إلى أن بعض هؤلاء الأساتذة قرروا عدم الانتظار أكثر وترك التعليم للتوجه نحو العمل في مجالات أخرى.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن الغالبية العظمى من المدارس أبقت أبوابها مغلقة في صنعاء، باستثناء بعض المدارس التي قرر المشرفون عليها استقبال التلاميذ فيها رغم عدم وجود أساتذة لتعليمهم.
وتسبب توقف المدارس عن التعليم في حرمان مئات الآلاف من الأطفال من الدراسة لينضموا إلى نحو 1.6 مليون طفل آخر لا يرتادون المدرسة منذ فترة ما قبل الانقلاب الحوثي في اليمن.