أكد معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أن المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية غنيتان بالموارد الطبيعية ويشتركان في نفس الرؤى بتنويع الاقتصاد.
وقال: “إن هذا سيعطينا مجالًا كبيرًا للتعاون بين البلدين وحاليًا هناك نقاش مع شركات روسية في مجال النقل والبترول والغاز، كما أن هناك شركات روسية أخذت عقودًا كبيرة في مجال تحلية المياه في الرياض وغيرها من الشركات”>
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به معالي الوزير القصبي عقب انطلاق أعمال منتدى الاستثمار السعودي الروسي الأول الذي أقيم تحت عنوان “الاستثمار نحو بناء شراكة قوية”، وتنظمه الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية والمجلس السعودي الروسي المشترك، في موسكو.
وأضاف قائلًا: “إن العلاقات السعودية الروسية مرت عبر التاريخ بمراحل ومواقف مختلفة إلا إننا نحن اليوم مصالحنا ومواقفنا تتلاقى في كثير المواقف العالمية المشتركة”>
وأكد معاليه حرص المملكة على خدمة مصالحها الاقتصادية والسياسية ومصالحها كافة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ستنقل -إن شاء الله- العلاقة إلى آفاق وطموحات جديدة.
وبيَّن معاليه أن اللجنة السعودية الروسية المشتركة التي ستعقد في الرياض بعد ثلاثة أسابيع بحضور وزير الطاقة الروسي، لطرح الفرص الواعدة ومناقشة المشكلات والتحديات التي تعترضها، مؤكدًا أن الإرادة قوية والدعم السياسي بين البلدين موجود لتعزيز وفتح آفاق جديدة وهذا سيكون سببًا أساسيًا في النجاح.
وحول التوجه للاستثمار في روسيا والمملكة والقطاع الذي سيحصل على النصيب الأكبر من الاستثمار، قال معاليه: “سنبدأ بمجال النفط ومشتقاته والبتروكيماية ومجال الطاقة بصفة عامة ثم مجال التصنيع الوطني لبعض المنتجات العسكرية مع إمكانية دعم فتح الصناعات الوطنية وتعزيزها لبعض المنتجات العسكرية بالإضافة إلى قطاع المعادن”، لافتًا إلى أن الفرص الواعدة كثيرة لكن قطاع الطاقة والنفط هما القطاع الأول.
وأضاف: “هناك توجه الآن لتحديد الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال البتروكيماوية ومجال الطاقة ومجال الزراعة ومجال التبادل التجاري المشترك بين البلدين، والتوجه حاليًا هو رفع هذه الأرقام”.
ولفت معاليه إلى أن الاستثمار طريق ذو اتجاهين استثمار في المملكة العربية السعودية واستثمار في روسيا الاتحادية، وقال: “الأهم كيفية الاستفادة من مقومات البلدين التنافسية ومراكز ومكامن القوة فيهما فموقع المملكة الجغرافي يعزز من صادرات المنتجات الروسية للقارات والوصول للقارات الأخرى، وموقع أيضًا روسيا الجغرافي يعزز المنتجات السعودية للوصول إلى أماكن أخرى فالاستثمار هنا وهناك”.