تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله – اهتماما كبيرًا بحجاج ومعتمري بيت الله الحرام من خلال استكمال أعمال توسعة المسجد الحرام بمعايير عالية تحقق سبل الراحة والطمأنينة لهم.
وحرصًا منه -حفظه الله- على تهيئة الأجواء المناسبة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام لأداء مناسك حج عام 1437هـ، فقد صدرت توجيهاته الكريمة -أيده الله- بالاستفادة من المواقع الجاهزة بمبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية وأجزاء من الساحات الشرقية بمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها، وكذلك الاستفادة من جميع الأدوار بمشروع خادم الحرمين الشريفين بحيث يصل استيعاب المسجد الحرام لـ1.850.000مصل، والطاقة الاستيعابية للمطاف تصل إلى 107.000 طائف في الساعة، إضافةً إلى تأمين الخدمات الضرورية لتوفير الراحة لضيوف الرحمن وتجهيز دورات المياه والمواضيء ليصبح العدد الإجمالي لها 16.300 دورة مياه وميضأة، مع توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة والمطاف وفي الساحات الخارجية، وتشغيل السلالم والمصاعد الكهربائية لخدمة الحركة الرأسية ما بين أدوار المسجد الحرام، وتشغيل نظام التكييف والإنارة ونظام الصوت والمراقبة التليفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق، وكذلك فتح باب الملك عبدالعزيز وباب أجياد وباب إسماعيل وباب الفتح وباب العمرة، والاستفادة من ثلاثة مناسيب من مباني الخدمات “المصاطب” المطلة على الساحات الشمالية وأنفاق المشاة المؤدية إلى منطقة جرول بما فيها الأنفاق العرضية للمساعدة في وصول المعتمرين والمصلين إلى الحرم المكي الشريف أو انصرافهم منه وتربط هذه الأنفاق بين المنطقة الشمالية لمكة المكرمة والتوسعة المباركة، وكذلك تشغيل الطريق الدائري الأول بمكة المكرمة بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ المشروع.
وأوضح تقرير صادر من وزارة المالية بهذا الخصوص أن أعمال المشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام تشمل مكونات رئيسة هي “مبنى التوسعة الرئيسي للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى الذي افتتح سابقًا، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب، ومجمع مباني الخدمات المركزية، ونفق الخدمات والمباني الأمنية، والمستشفى، وأنفاق المشاة، ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم، والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام والبنية التحتية وتشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول”، مبينًا أن مسطحات البناء تبلغ 1.470.000 متر مربع، كما يبلغ مسطح بناء مبنى التوسعة 320.000 م2، لاستيعاب 300.000 مصلٍ، أما الساحات فيبلغ مسطح البناء فيها 175,000 م2 لاستيعاب 280.000 مصل، فيما تبلغ مسطحات الجسور 45.000 م2 لاستيعاب 50.000 مصل، أما مباني الخدمات فيبلغ مسطح البناء فيها 550.000 م2 لاستيعاب 310.000 مصلٍ، إضافة إلى مسطح البناء للمصاطب الشرقية الذي يبلغ 263.000 م2 لاستيعاب 150.000 مصلٍ، كذلك زيادة مساحة المسعى بمسطح بناء بلغ 57.000 م2 لاستيعاب 70.000 مصل، وزيادة في الطاقة الاستيعابية من 44.000 شخص ساعة في السعي إلى 118.000 شخص بالساعة، كما زيد في توسعة المطاف ليصل مسطح البناء إلى 60.000 م2 لاستيعاب 90.000 مصل، فيما بلغ مسطح بناء مبنى الحرم القائم قبل التوسعة 356.000 م2، لاستيعاب 600,000 مصل بما في ذلك المسعى قبل التوسعة والساحات.
وعدّ تقرير وزارة المالية التوسعة هي الأكبر على مدار التاريخ، حيث استخدمت فيها أحدث تقنيات البناء والأنظمة الحديثة، مشيرًا إلى بعض الإحصائيات العامة، للمشروع الذي أنجز بحمد الله حيث بلغت كمية القطع الصخرية بالمشروع 13.100.000 قطعة، وعدد العقارات المزالة بلغت 5.882 عقارًا، والخرسانة المسلحة بكافة الأصناف بلغ حجمها 3.000.000 م3، فيما بلغت كتل حديد التسليح 800.000 طن، وعدد الحجر الصناعي 37.800 قطعة، ومسطحات الرخام بمساحة 1.210.000 م2.
وعدد النجف بجميع المقاسات 1.020 نجفة، وعدد وحدات الإضاءات الحائطية 3.600 وحدة، وعدد السلالم الكهربائية 680 سلمًا، والمصاعـد الكهربائية بعدد 158 مصعدًا، و188 مدخلًا لمبنى التوسعة، وعدد دورات المياه في كامل المشروع 12.400 وحدة، فيما بلغت المواضئ 8.650، وبلغ عدد صناديق مكافحة الحريق 2.500 صندوق، فيما جاءت مساحة القبة الرئيسية في مبنى التوسعة بعرض 36 م، وارتفاع 21 م، فيما بلغ ارتفاعها من الدور الأرضي 80 ، ووزنها في حدود 800 طن.
واستعرض التقرير أطوال الأنفاق حيث بلغ طول أنفاق المشاة والطوارئ 5.313 م، وأنفاق الكهرباء والخدمات والصرف بطول 1.922 م، ونفقي الصرف الصحي بقطر 2800 مم و 4.643 مترًا طوليًا، كما بلغت أطوال التمديدات الصحية المستخدمة في المشروع 1.000.000 م وأطوال مجاري الخدمات 50.000 م، مشيرًا إلى أن المشروع يحتوي على أنظمة نظافة تتضمن نظام شفط الغبار المركزي إلى جانب أنظمة إلكتروميكانيكية متطورة تضمنت نظام الصوت بإجمالي 4524 سماعة، ونظام إنذار الحريق، وتوفير سماعات من النوع الرقمي الخطي، طبقًا لدراسة صوتية دقيقة للحصول على خدمة صوت فائقة الجودة شملت التوسعة المطلوبة في النظام القائم مع دمج النظام الجديد لتوسعة الشامية، إلى جانب توفير نظام صوتي احتياطي يستخدم حال الطوارئ، ونظام إنذار ضد الحريق في غرف الخدمات ومحطات الكهرباء والمخازن.
وبيَّن أن المشروع سيتوفر فيه جميع متطلبات الإذاعة والتلفزيون وتشمل الحجرات المجهزة والمعدة لهذا الغرض، وتركيب المعدات والكاميرات والهوائيات ضمن ساحات التوسعة والمنارات، وإنشاء استيديو إذاعي وتلفزيوني جديد بمبنى الخدمات بإجمالي عدد كاميرات 44، إضافة إلى توفير كاميرات مراقبة جديدة من النوع الحديث ثابتة ومتحركة، وتزويد بعضها بأجهزة IR illuminator للعمل في حالات الطوارئ بإجمالي عدد 6.635 كاميرا، وتوفير وحدات ساعات فرعية “Slave Clock Units” مماثلة للساعات القائمة بالمسجد الحرام لتغطية مناطق توسعة الشامية وتوسعة النظام المركزي الحالي لاستيعاب الساعات الجديدة بإجمالي 1.860 ساعة، واستخدام لوحات تحكم عند أبواب الغرف والفراغات الإلكتروميكانيكية وغرف الاتصالات وغرف تجميع النفايات.
وبحسب التقرير فقد وفرت ضمن المشروع مخارج تليفونات بغرف الخدمات والمكاتب وغرف الفتاوى، شملت مقسم جديد EPABX وخطوط خارجية ترتبط بمقسم الحرم الحالي، كما احتوى المشروع نظام النداء لإذاعة الإعلانات الصوتية للأشخاص العاملين بغرف التحكم والغرف الخاصة بوزارة الداخلية، وتوفير نظامي الراديو والاتصالات اللاسلكية “رقمي” IP Digital لربط أبواب الحرم والتوسعة بمكاتب الرئاسة المختصة، والتنسيق مع شركات الاتصالات لتوفير نظام تغطية الجوال GSM/UMTS/LTE، واستخدام كاميرات المراقبة الأمنية لمراقبة الحشود، إضافة إلى تركيب كاميرات حساسات خاصة بمراقبة أعداد الحشود عند المداخل و المخارج، أم أماكن الحركة الرأسية فتم استخدام لوحات ضوئية لعرض الرسائل الإرشادية المتغيرة طبقاً لتوصيات إدارة الحشود والأمن.
وفيما يختص بأنظمة الصرف الرئيسية فقد جاء في التقرير أنها تتمثل في تصرف مياه الأمطار وأنظمة “جمع المخلفات، والتخلص من النفايات بواسطة نظام التفريغ الآلي، ونظام سحب الغبار والأتربة، ونظام تصريف مياه زمزم، ونظام توزيع مياه زمزم المبردة”، إضافة إلى إحصاءات قوة التغذية الكهربائية المستخدمة في المشروع، حيث بلغت محطة كهرباء وسط مكة 2000 م.ف.أ ومحطة كهرباء الشامية 1 / 402 م.ف.أ، ومحطة كهرباء الشامية 2 / 402 م.ف.أ، ومحطة الخدمات المركزية / 402 م.ف.أ، ومحطة أبو طبنجة 402 م.ف.أ، ومحطة المباني الأمنية 402 م.ف.أ ، ومحطة المكتبة 402 م.ف.أ، فيما بلغ إجمالي قوة محطات الكهرباء 4,412 م.ف.أ، فيما بلغت أطوال الكابلات الكهربائية 104.317 م.ط، أما العناصر الكهربائية بالمبنى بلغت 4 محطات جهد متوسط رئيسية بالمبنى والساحات والمصاطب 39 محطة جهد فرعية.
وأبان أن المشروع يحتوي على مجمع للخدمات المركزية وعدد من العناصر تتمثل في محطة كهرباء الضغط العالي التي تحتوي على 6 محولات قدرة كل منها 67 ميجا فولت أمبير، ومحطة المولدات الاحتياطية وتشمل 14 مولدًا، بقدرة لكل منها 5.5 ميجا فولت أمبير، ومحطة تكييف وتبريد المياه بطاقة 120.000 طن تبريد مع إمكانية إضافة 40.000 طن تبريد، إلى جانب محطة تجميع النفايات المركزية بواسطة نظام التفريغ الآلي بطاقة قصوى تبلغ 600 طن / يوم، ومحطة خزان ومضخات مياه مكافحة الحرائق سعة الخزان 9.000 م3، وخزان مياه التبريد تحت الأرض سعة 16.000م3، ومبنى الخدمات وهو مبنى متعدد الوظائف ونفق خدمة من مجمع الخدمات حتى الحرم بطول 1.022 مترًا وعرض 16 مترًا، ويحتوي على تمديدات المياه المثلجة وتمديدات المياه وتمديدات نظام إطفاء الحريق وتمديدات نظام تجميع النفايات وتمديدات نظام الصرف وتمديدات كابلات الكهرباء.
ويفيد التقرير بأن مشروع توسعة المسجد الحرام يشتمل على مباني أمنية بمساحة بناء تقديرية 541.276 م2، تضمنت الموقع الأمني رقم 1 ويستوعب 8.760 فردًا، حيث يبلغ إجمالي مساحة المباني فيه 185.000 م2، ومساحة الأرض 50.160 مترًا مربعًا، والموقع الأمني رقم 2 ويستوعب 2.848 فردًا، وإجمالي مساحة المباني فيه 96.000 متر مربع ومساحة الأرض 7.364 مترًا مربعًا والموقع الأمني رقم 3 ويستوعب 4.988 فردًا وإجمالي مساحة المباني 151.000 متر مربع ومساحة الأرض 12.230 م2، إضافة إلى الموقع الأمني رقم 4 ويستوعب 2.016 فردًً، وإجمالي مساحة المباني 67.000 م2، أما مبنى مستشفى الحجون فيبلغ إجمالي عدد الأسرة 200 سرير، وإجمالي مساحة المباني 178.950 م2 ومساحة الأرض 22.060 م2.
وأوضح التقرير أن المطاف قبل التوسعة كان على النحو التالي: عدد الطائفين 50.000 طائف في الساعة، وعدد المصلين 188.000 مصل، والمساحة الإجمالية حوالي 150.000 م2، فيما أصبحت بعد التوسعة كالتالي: عدد الطائفين 107.000 طائف في الساعة، وعدد المصلين 278.000 مصل والمساحة الإجمالية حوالي 210.000 م2، والمرحلة الأولى عام 1434هـ بمساحة مبنية تقدر بحوالي 48.000 م2، والمرحلة الثانية عام 1435هـ بمساحة مبنية حوالي 86.000 م2، والمرحلة الثالثة عام 1436هـ بمساحة مبنية حوالي 76.000 م2 وتقدر إجمالي المساحة المبنية حوالي 210.000 م2 مع مكونات وعناصر المشروع، ويبلغ الطول الإجمالي للطريق الدائري الأول حوالي 4.800 متر.
فيما يبلغ الطول الإجمالي للأجزاء القائمة من الطريق، التي يستفاد منها حالياً حوالي 1.170 مترًا، وهي مقسمة كالآتي: بداية من مداخل الأنفاق القائمة شرق مشروع وقف الملك عبدالعزيز وباتجاه شارع المسجد الحرام بمنطقة “شعب علي” طول حوالي 1.020 مترًا، وأنفاق الفلق القائمة بالضلع الشمالي للطريق الدائري الأول بطول حوالي 150 مترًا، فيما يبلغ طول الأجزاء الجاري تنفيذها حالياً خارج نطاق المشروع حوالي 850 مترًا، مقسمة إلى جزئين الأول ضمن مشروع التوسعة السعودية الثالثة بطول حوالي 520 متراً، والثاني ضمن مشروع تطوير جبل عمر بطول حوالي 330 مترًا.
ويتكون مسار الطريق الدائري الأول من طرق سطحية وجسور وأنفاق “قائمة وجديدة” إضافة لمجموعة من المنحدرات تصل الطريق الدائري بالطرق المحيطة، ومكونات وعناصر المشروع.
ويبلغ إجمالي أطوال الجسور بالطريق الدائري حوالي 1384م، وجسر أم القرى 308 م، وجسر جبل الكعبة 232 م، وجسر تقاطع إبراهيم الخليل 115 م، وجسر تقاطع طريق أجياد 99 م، والجزء المشترك مع محطة “كدي 1” 390 م، وجسر وصلة المسخوطة 118 م، وجسر المنحدر خلف محطة “كدي 1” 122م، أما إجمالي أطوال الأنفاق فيبلغ حوالي 1711م، وهي نفق القشاشية الأيمن، 483 م، ونفق القشاشية الأيسر 485 م، وامتداد نفق البركة 743م.
ويتكون مشروع محطات النقل الثلاث على الطريق الدائري الأول بمكة المكرمة من عنصرين أساسيين محطات النقل على الطريق الدائري الأول ومشروع خدمات البنية التحتية.
وأشار تقرير وزارة المالية إلى أن المشروع تضمن إنشاء خط مياه معالجة بقطر 1000مم، وبطول حوالي 30 كم تقريبًا، من أجل تغذية مجمع الخدمات المركزية من موقع محطة المعالجة بمنطقة حدّا، كما تضمن عملية تنفيذ خط محطة رفع أولى قدرتها 500 ل/ ث ورافع مانوميترى بمقدار 3.50 بارا ومحطة رفع ثانية قدرتها 500 ل/ث ورافع مانوميترى بمقدار 10.50 بارا، إضافة إلى خزان مياه سعة 90.000 م3، ومحطة رفع ثالثة قدرتها 500 ل/ ث، ورافع مانوميترى بمقدار13.50 بارا، إلى جانب خزان مياه بسعة 5.200 م3، والعمل على إنشاء خط مياه احتياطي بقطر 700 مم، بطول 2,4 كم، تقريباً لتغذية مجمع الخدمات المركزية بالمياه في حالات الطوارئ من وارد خزان الكواشك، بينما احتوى المشروع على نفق صرف صحي بقطر داخلي 2800 مم من منطقة التوسعة السعودية الثالثة شارع جبل الكعبة حتى نقطة الربط بجوار قصر الضيافة، ومن أنفاق السليمانية حتى غرب مجمع الخدمات المركزية، حيث يتكون الخط الأول من نفق للصرف الصحي بقطر داخلي 2800مم وبطول يبلغ حوالي 3.32 كم، بدءًا من منطقة مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام عند شارع جبل الكعبة، ومرورًا بمجمع الخدمات المركزية، ووصولًا إلى منطقة قصر الضيافة شمال المسجد الحرام لخدمة مشروع التوسعات الشمالية للحرم المكي الشريف ومجمع الخدمات المركزية ومنطقة الشامية، مع الأخذ بالاعتبار جميع مهاوي النزول لأعمال التفتيش والصيانة وجميع الاحتياطات اللازمة لسلامة المنشآت والمرافق المجاورة أثناء مرحلة التنفيذ.
وأفاد بأن الخط الثاني يحتوي على نفق الصرف الصحي بقطر داخلي 2800مم ، بطول يبلغ حوالي 1.323 كم، بدءًا من مخرج أنفاق السليمانية حتى مجمع الخدمات المركزية لخدمة منطقة الشامية، مع الأخذ بالاعتبار تحديد جميع مهاوي النزول لأعمال التفتيش والصيانة، والتأكيد على الاحتياطات اللازمة لسلامة المنشآت والمرافق المجاورة.
وتحدث عن زيادة الطاقة التخزينية لخزان “ملكان” القائم بسعة 80.000 م3 ، وذلك بإنشاء خزان معدني جديد سعة 140.000م3 بجواره، وتنفيذ خطوط إمدادات الوارد والمنصرف لتغذية دورات مياه الحرم المكي الشريف، كذلك إنشاء خزان معدني جديد بسعة 140.000 م3 بجوار الخزان القائم بسعة 80.000 م3، إضافة إلى بناء محطة رفع ومد أربعة خطوط إمداد واردة ومنصرفة ذات القطر 800 ملم وبطول يقارب 17.350 متراً لترتبط مكونات المشروع بعضها ببعض حيث تغذي حمامات الحرم المكي الشريف، كذلك بناء خزان أرضي معدني جديد سعة 140.000 م3 ، ومحطة رفع تشمل محطة ضخ رئيسية بها مضخات ومحطة للمحولات الكهربائية الخاصة بالتغذية الاعتيادية، ومحطة للمولدات الاحتياطية الخاصة بالتغذية في حالة الطوارئ وخزان مياه سعة 3.400 م3 ومد خطوط النقل الواردة والمنصرفة بطول يقارب 17.350 م.ط.
ويتكون مشروع مبنى التوسعة الرئيس من ستة طوابق للصلاة و680 سلمًا كهربائيًا و 24 مصعداً لذوي الاحتياجات الخاصة و21 ألف دورة مياه ومواضئ, حيث تم تنفيذ التوسعة بأفضل معايير التصميم والجودة وبأعلى المواصفات العالمية وأجود خامات البناء والخرسانة والحديد، وبأفضل وأحدث الخدمات والأنظمة الميكانيكية والالكترونية، وتم تطويع كل الإمكانيات المتاحة من كل مكان ليتبوأ هذا المسجد الأكبر مكانته وليلبس أحلى حلته تعظيماً لشعائر الله فيه.
كما يضم المسجد الحرام بوابة رئيسية تتكون من ثلاثة أبواب كل باب من درفتين ومن كل منها 18 طنًا تدار بأجهزة تحكم عن بعد وتقام التوسعة الذي يتكون مبناها من ثلاثة أدوار على مسطح بناء يبلغ 320.000 م2، يستوعب 300 ألف مصل، وانفاق للمشاة تضم خمسة أنفاق لنقل الحركة من الحرم إلى منطقة الحجون وجرول خصص اربعة منها لنقل ضيوف بيت الله الحرام فيما خصص الخامس للطوارئ والمسارات الأمنية، ويبلغ أجمالي أطوال هذه الأنفاق حوالي 5300 م، إضافة إلى مجمع الخدمات المركزية وتشمل محطات الكهرباء والمولدات الاحتياطية وتبريد المياه وتجميع النفايات والخزان ومضخات مياه مكافحة الحرائق، ومشروع الطريق الدائري الأول الذي يقع داخل المنطقة المركزية ويمتد بطول 4600 متر ويضم جسورًا وأنفاقًا لنقل الحركة من المنطقة المركزية إلى خارجها بثلاثة مسارات في كل اتجاه.
فيما يحتوي كذلك على مشارب مياه زمزم ضمن منظومة متكاملة مياه زمزم المبردة بإجمالي عدد مشارب زمزم 2528 مشربية، ما يوفر خدمات مميزة وأماكن للصلاة بالأدوار المختلفة والمناسيب المتنوعة لتأتي متواكبة مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين الذين سيودعون بهذا المشروع التاريخي مشكلة الزحام للأبد.
ويحتوي المشروع على أنظمة متطورة منها نظام الصوت بإجمالي عدد سماعات يبلغ 4524 سماعة، وكذلك نظام إنذار الحريق ونظام كمرات المراقبة بإجمالي عدد كمرات يبلغ 6635 كاميرا لكامل المبنى وأنظمة النظافة كنظام شفط الغبار المركزي.
وتستعد المملكة هذا العام لاستقبال أكبر موسم حج في تاريخها بعد صدور الأمر السامي الكريم برفع أعداد الحجاج مع قرب انتهاء أعمال توسعة الحرمين الشريفين، ما يعني إضافة 800 ألف حاج لهذا الموسم، الذي يعد الأكبر خلال السنوات الماضيةً وذلك بعد أن تحقق لموسم حج العام الماضي كل عناصر النجاح مما جعله مميزًا وخالٍ مما يعكر صفو هذه الشعيرة الإيمانية الكبرى بإشادة قادة الدول العربية والإسلاميةً والحجاج من مختلف بقاع المعمورة.
ولا شك أن ما أنجزته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك ـ حفظه الله ـ لأكبر توسعة شهدتها الحرمين الشريفين في تاريخ الإسلام تظل علامة بارزة ومشرقة، مما رفع الطاقة الاستيعابية، ومكن المسلمين في مختلف إنحاء العالم من تأدية مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.
ولعبت التوسعات المستمرة التي شهدتها أروقة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وكذلك الارتقاء بالخدمات والبنى التحتية من مواصلات وطرق ومطارات وفنادق سكنية ومخيمات للحجاج في المشاعر المقدسة وغيرها من الخدمات المقدمة من حكومة المملكة دورًا كبيرًا في ازدياد أعداد الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج خلال السنوات الماضية.