نعيش هذه الأيام الفضيلة شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار. نعيش شهر الصيام، رابع أركان الإسلام. نعيش شهر القرآن والقيام والتهجد وتحري ليلة القدر. نعيش شهر الإحسان إلى عباد الله بالصدقة وإفطار الصائمين.
نعيش شهر الأجواء الإيمانية والروحانية التي يشترك في معايشتها وتذوق حلاوتها كل مسلم على وجه البسيطة.
نعيش الشهر الذي قال فيه المصطفى ﷺ: "الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهَلْ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ، مَرَّتَيْنِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِن رِيحِ المِسْكِ. يَتْرُكُ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ وشَهْوَتَهُ مِن أجْلِي، الصِّيَامُ لِي، وأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا."
وقال فيه المولى جل وعلا: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
نسأل الله أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم، وأن يجعل عملنا خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعلنا جميعًا من عتقائه من النار.
وكل عامٍ، وأمة محمد ﷺ في أحسن الأحوال.