جدد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حرص حكومة المملكة العربية السعودية على خدمة ضيوف الرحمن وتقديم أرقى وأفضل الخدمات لهم، منوها بأن المملكة، قيادة وحكومة وشعبا، تعمل بكل طاقاتها وتجنّد كافة القطاعات لتسهيل رحلة ضيوف الرحمن الإيمانية إلى الأراضي المقدسة، منذ قدومهم وحتى عودتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين بإذن الله.
وقال أمير منطقة مكة المكرمة، في حديث للتلفزيون السعودي، إن كافة القطاعات بذلت في موسم حج هذا العام جهودا كبيرة، وكانت هناك دراسة وافية لجميع التجارب السابقة وتعزيز للإيجابيات ومعالجة للسلبيات، لافتا إلى أن العمل خلال الأيام الثلاثة الأولى للحج كان كبيرا، إذ عملت القطاعات كافة على تسهيل انتقال ضيوف الرحمن إلى منى ثم إلى عرفات ومزدلفة بكل يسر وسهولة ، كما أن خطط التفويج إلى الجمرات والحرم المكي الشريف تسير بنجاح ولله الحمد.
وأضاف: كل الجهات الحكومية التي أوكلت إليها مهمة خدمة الحجيج ، مميزة وكل الطرق تشهد انسيابية كبيرة ولله الحمد ، منوها إلى أن عملاً ميدانيا يجري لرصد جميع الملاحظات وحلها بشكل عاجل ثم دراستها مستقبلاً، عبر لجنة الحج المركزية وورش العمل التي تعقد خصيصاً لمناقشة كل مستجدات موسم الحج.
وذكر أن اللجنة المركزية للحج تبدأ بالعمل والترتيب للموسم الجديد دائماً، عقب نهاية فريضة حج العام الحالي مباشرة، لذا عقدت أول اجتماع لها للإعداد للعام الحالي عقب حج العام الماضي، وبدأت بدراسة جميع التقارير المرفوعة للجنة من المسؤولين في الحج لاسيما الميدانيين بحكم قربهم من الحاج، واطلاعهم على طبيعة الخدمات المقدمة ومدى استفادتهم منها، وهكذا بدأت عملية التنظيم والترتيب والاستعداد لموسم حج هذا العام، فتمكّنا من إيجاد وقتٍ كافٍ لدراسة السلبيات والإيجابيات، وكذلك لوضع الخطط اللازمة الضامنة لتحقيق نجاحات جديدة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتواصل هذا النجاح، ويمتد حتى ينهي ضيوف الرحمن حجهم، ويعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين بعون الله.
ونوّه الأمير خالد الفيصل بانخفاض عدد الحجاج بدون تصاريح استناداً إلى الأرقام التي تؤكدها الإحصاءات، خاصةً بعد أن وفّقت الخطة الموضوعة هذا العام في إيقاف وإبعاد أشخاص ومركبات مخالفين، عند نقاط فرز أبعد ما تكون عن إمكانية دخولها للمشاعر المقدسة، مؤكداً سموه أن أعدادًا كبيرة اضطرت إلى التخلي عن فكرة مخالفتها ومحاولتها تجاهل النظام والتقليل منه ومن ضرورته في هذا الشأن، إلا أن رجال الأمن كانوا كعادتهم متميزين في أعمالهم وجهودهم، فكانت النتائج من خلال الإحصاءات ممتازة، وتجعلنا مصرين على مواصلة العمل لبلوغ مستويات أعلى ونتائج أفضل في كل عام جديد، مثمناً سموه لهم جهودهم، وممتنًا لهم بالشكر والتقدير على ما بذلوه من عمل ووقت عاشوه داخل المشاعر المقدسة وخارجها ليعطوا نماذج لأبناء الوطن المخلصين الذين يظهرون دائماً فدائية في العمل تجعلنا جمعياً فخورين بهم، ومطمئنين إلى وجودهم.
وعن العمل التطوعي في الحج أشار الأمير خالد الفيصل إلى أول ورشة عمل شارك فيها قبل 10 سنوات في جدة وإطلاق شعار الحملة التوعوية (الحج عبادة وسلوك حضاري)، وطلب حينها من جميع المسؤولين العمل والبدء من ذلك الحين بالابتسامة لضيوف الرحمن خلال تأديتهم العمل المنوط بها خدمةً لهم، مؤكداً أن تلك الابتسامة تضاعفت منذ ذلك الوقت، وها نحن نراها اليوم ونعيشها سمة من سمات وأخلاق المواطن السعودي المسلم، الذي يستقبل إخوانه من المسلمين في كل عام، وبات ذلك ديدنه في مختلف الشؤون، وأصبح يتقبل التوجيه والنقد والنصيحة بصدر رحب، بل وتعدّى هذا إلى مرحلة أبعد بكثير، باتجاه المشاركة بابتكار أفكار جديدة ومبادرات حقيقية، نطبق الكثير منها على أرض الواقع بنجاح.