يجمعنا العيد ببهجتة وسروره ورونقه البراق على مائدة واحدة !
تتحقق أسمى المظاهر في أعيادنا بفرحتنا وتطبيق شعائرنا الإسلامية وعاداتنا المباحة المعبرة عن الفرحة المباحة بشكل يُرضي الله كما تعلمنا. الأيام السعيدة فرصة تأتي على شكل هدية لإصلاح النفس والمجتمع لتغمرنا البهجة . العيد رحمة ونعمة عظيمة من الله بحيث نطبق عادات وتقاليد يحث عليها ديننا الإسلامي .
أول أعمال العيد هي الصلاة في يومه ، يجتمع فيه المسلمون تحت سقف واحد أو في مصلى سقفه السماء مع اختلاف أعمارهم وألوانهم ومستوياتهم إمامهم واحد على منبر يشد كل الأنظار لماسيقوله ، ولكن الهدف أسمى وهو جمع كلمة المسلمين واتحاد كلمتهم والاستماع إلى خطبة العيد للتوصية بتقوى الله وذكره وعبادته . يقربنا العيد من بعضنا البعض فنقدم الكلمات والمشاعر بقول كل عام وأنت بخير ، عيدك مبارك وغيرها من عبارات التهاني . تتصافح في يوم العيد القلوب قبل الأيادي والدعوة إلى الآخر بالصحة والسلامة أمر رائع قد يؤكد الأمان وصفاء القلب تجاه إخوتنا في الإسلام ، السلام والمصافحة في أصله كمعنى هو : الأمان ، لذلك أصبح العيد أمان ورحمة وتراحم. اجتماعنا على مائدة واحدة خصوصاً مع الأهالي مظهر من مظاهر الحب والتآلف وإثبات للإصلاح مافي النفوس، ومثل هذه الاجتماعات تعتبر من أسمى الروابط الإنسانية .
الأسر السعودية تتحضر للعيد وتستعد له بأبهى الصور وذلك يكون قبل العيد بأيام منها لشراء الملابس وتجديد المنزل وشراء متطلبات الضيافة والمعايدة ، وكل هذا تعبير عن الفرحة . والجمال الأكبر هو اهتمام جهات رسمية في تقديم فعاليات حيث تحتفل المملكة بهذا العيد مع المجتمع السعودي في مختلف المناطق والمدن في المملكة ليحل العيد ويجمع الناس على الخير والبركة ، حيث تُزَين الساحات والميادين والشوارع وتتظافر الجهود للتعبير عن الفرحة بأنشطة مفيدة ومميزة ومن الأمثلة في مدن المملكة " في جدة " وتمتاز مدينة جدة خلال أيام العيد بنشاط كبير الحركة في الشوارع والميادين ويتبادل الجميع عبارات التهاني والتبريكات، ويستمر هذا الحراك إلى اليوم الثالث من أيام العيد، خصوصا في الأحياء الشعبية مثل المظلوم والشام والعيدروس والكندرة واليمن التي ما زالت تحافظ على تلك العادات.وتمثل برحة العيدروس في المنطقة التاريخية بجدة موقعا مهما لاحتفالات العيد لسكان جدة حيث يحرصون على زيارتها في ساعات الصباح الأولى كما يشير إلى ذلك محمد المكنزي.ويضيف المكنزي وهو أحد سكان تلك الأحياء «بينما تحرص بعض الحواري في جنوب جدة مثل الرويس والجامعة على إحياء العيد ومنذ الساعات الأولى بأداء رقصة المزمار والكثير من ألوان الفنون، وتقدم خلال أيام العيد عددا من الأهازيج والجمل الغنائية وتقديم لون المزمار الذي هو أشهر ألوان الفنون، ليس على مستوى جدة فحسب ولكن على مستوى مدن الحجاز بأكملها، فهو فن يجمع بين الرقص والغناء والطبول حيث يلتف فيه المشاركون على شكل دائرة تتوسطها شعلة الحطب يدور حولها الراقصون في ثنائيات منتظمة وهم يحملون العصي الغليظةكما تتم الفعاليات والاحتفالات في جميع المناطق وفي الجنوب هناك في محافظتي القنفذة والباحة وأبها وجميع المدن الجنوبية حيث تشتهر برقصات العرضة والخطوة ويتم إحيائها في العيد
مشاعرنا تجاه الأعياد مبهجة جداً وعلينا أن نعبر عنها لا لقول " هذا كأنه ليس بعيد" " الجو جاف وخالٍ من الفرحة" " الوقت ممل وهذا العيد ليس بنشط" حقيقةً عباراتنا هذة نحن من نصدرها وهذا يمثل رأينا وشعورنا غير مطلوبة ولامقبولة عبارات الملل من البعض . العيد فرحة وبهجة وسرور يمر في أيام معدودة علينا أن نستغلها لنجتمع فيها أكثر . عاداتنا وتقاليدنا التي تعلمناها في ممارسة فرحة العيد من المفترض ألا تنقرض !