الطّفولة فترة مقدسة جدًا وهي أجمل مراحل الحياة رغم إن الأنسان لا يتذكرها تفصيلا ، ولكنّ الإحاطة بالحنان والأمان والحب والرعاية التي تجعل من النشأة سليمة لتكوين شخصية مميزة.
الأطفال نعمة من نعم الله تعالى والتي سبقت المال عندما ذكرهما الله سبحانه وتعالى {المال والبنون زينة الحياة الدنيا} فلا تفرط بها وحافظ عليها جيداً.
فاستثمار الإنسان هو من أفضل الاستثمارات التي تصحح من اعوجاج المجتمع وتنبذ العادات الدخلية ،وولا ننسى إنّ الشّجرة الطيبة تنتج ثمارًا طيبة والعكس صحيح .
الأطفال نعمة عظيمة يمنها الله علينا ، وانحرم منها البعض بمشيئته فحافظ عليها من أي أذى يصيبها وألم يحزنها وربما كلمة قاسية ومعاملة سيئة تؤثر تأثيرًا على الندى البعيد بشخصية الطفل.
وهناك بعض الأطفال لم يستمتعوا بحياتهم ولم يلعبوا كبقية أقرانهم ولم تتوفر لهم حياة طبيعية لأسباب كثيرة منها : الفقر ، اليتم ، إهمال الوالدين ، وقلة الثقافة ، وكل الخيارات السابقة قاسية جدًا ، و تنذر بحياة صعبة مريرة منذ بداية العمر !
ولسان حالهم يقول يا أيها الغريب عندما تراني أبكي امسح دمعتي واجبر خاطري وامسح على رأسي فأنا ضحية لا أكثر .
فما أبشع تسلط الشر على الضعفاء الذين لا معين لهم بالحياة ولا ناصح لهم .
فهم معرضون للأذى أكثر من غيرهم .
نجيب محفوظ ، لما رأى طفلاً يبيعُ الحلوى عند إشارة المرور ، بكى ثم كتب : وأحلامُ الأطفالِ قطعة حلوى وهذا طفلٌ يبيع حُلمه .
فالرابح قليل من هذا البسطة الصغيرة لا يسد جوع أسرة ولايقضي المستلزمات اليومية خاصة مع سبب غلاء المعيشة .
فاشتري منه واجبر الخاطر المكسور .
اجعلها صدقة مغلفة فربما تلك سبباً في سعادتك وتكون باب رزق لأسرة محتاجة تحتاج من يقف بجوارها .
فهل زرت هذه الفقيرة الصغيرة الذي غلبها النعاس وهي تدرس نهاراً وتعمل ليلاً ؟
يتبادر في ذهنك عدة أسئلة: هل نامت سعيدة أم نامت مكسورة الخاطر ؟!
فهل حملنا معاً شيء يسعدها ؟
هل اطعمنا الفقيرة الجائعة؟
هل تصدقت عليها بملابس تحميها من برودة الجو؟
هل كنت سبباً في ادخال الفرح إليها وإلى عائلتها ؟
فالخير سبله كثيرة منها ( طعام جيد ، ملابس صالحة للإستخدام ، ألعاب ، ماء ، إكمال تعليم ومستلزمات المدرسة وغيرها من ضروريات الحياة الكريمة، فكن عوناً للخير دوماً .
هل طفت حول منازل الفقراء ؟!
هل تفقدت إحتياجاتهم اليوم ؟!
اذا كان الجواب : لا
فمتى ستزورهم ؟!
الدنيا بخير وكن أنت الخير المنبعث في كل إتجاه.
كُن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون مازالت الدنيا بخير.