لغتنا الخالدة لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة ألا يحق لنا أن نفتخر بها ونحمد الله أن جعلنا من أهلها؟ لماذا بدأ البعض منا يدخل بعض الكلمات الأجنبية بها وهو عربي يتحدث إلى عربي؟ مثل استخدام (yes) أو(no) أو (ok) وما شابه ذلك من الكلمات الأخرى التي يلاحظ انتشارها بين أوساط الشباب، خاصة وقد وصل الأمر إلى كتابة بعض الأحرف باللغة الانجليزية في وسط الكلمات العربية خاصةً في الإعلام الجديد أو وسائل التواصل الاجتماعي.
قرأت مقالًا قبل عدة عقود في أحد الصحف المحلية أعتقد إن لم تخني الذاكرة أنه للدكتور عبد الرحمن الشبيلي -رحمه الله- تطرق إلى هذا الموضوع بشكل ملفت وشيق عندما أشار أنه قابل في أحد المستشفيات في الرياض فتاة طويلة القامة فارهة الجمال باسمة المحيا واشتكت له من تقصير وهجر أهلها لها وهي في بيتها، وقالت له هل تراني على اللوحات أو في وصفات ألأدوية إلى آخر المقال، وأقول للدكتور الشبيلي -رحمه الله- الأمر تجاوز ذلك بكثير أصبحت بعض المحلات تكتب لوحاتها بغير لغتنا وبعض الوكالات الأجنبية لا تضع اسم اللغة العربية بجانب اللغات الأخرى، والأخطر من ذلك أن المقاهي والكافيهات التي يقصدها الشباب لوحاتها غير عربية فضلًا عن مسمياتها، وهنا مربط الفرس حيث إن الشباب أهم شرائح المجتمع وبهم يبنى مستقبل الأمة ومجدها، ولاشك أن تعلم اللغات الأخرى أمر طيب ولا إشكال فيه بل فيه توسيع للمفاهيم وزيادة العلم المعرفة والثقافة وكما قيل(من تعلم لغة قوم أمن مكرهم)، لكن لايكون ذلك على حساب لغتنا العربية الأصيلة، ومن يلاحظ أثر هذه اللغات على بعض أبناء جلدتنا في الكثير من البلدان العربية ويرى لغتهم المكسرة والممزوجة ببعض الحروف واللهجات الوافدة يرى أهمية أن يعطى هذا الموضوع الأهمية اللازمة، وأتمنى أن يدرس هذا الموضوع من قبل مجلس الشورى وأن يتخذ فيه الرأي المناسب الذي يحقق المصلحة العامة.