يظل دور القطاع غير الربحي هامًا في تحقيق أهداف تنموية مستدامة ، وله أثره في خدمة المجتمع، ولعل جمعيات البر الخيرية مثال حي على أهمية هذا القطاع، وتبقى الجمعيات ببرامجها وأهدافها ذات أثر ملموس، ورؤية المملكه ٢٠٣٠ فتحت المجال لكل من يجد في نفسه القدرة على خدمة المجتمع وفق تنظيم محدد ومحفز.
واليوم نحن في “منبر” نلتقي نائب رئيس جمعية البر الأهلية في حلي الدكتور علي بن أحمد الشيخي في حوار نترك لكم تفاصيله بين السؤال والإجابة
– لو تكرمت يا دكتور نود تعريفنا بجمعيتكم المباركة.
جمعية البر الأهلية بوادي حلي تأسست ١٤٢٣/٧/٢٣ ه ويشرف عليها نخبة من المتطوعين ونسعى من خلالها لخدمة المجتمع وفق رؤية بلادنا المباركة.
– وكيف نشأت “فكرة التأسيس” ؟
اجتمع نخبة من وجهاء وادي حلي وتدارسوا حال بعض الأسر الفقيرة وحاجتها إلى يد العون لها ، وما يصل أحياناً من إعانات من بعض فاعلي الخير وحاجة هذه الأسر إلى جهة إشرافية تحت مظلة رسمية وعرض هذا الأمر على قاضي محكمة حلي الذي تبنى الفكرة وساعد في دعمها وخروجها إلى حيز النور .
– ماهي أبرز إنجازاتها ؟
منذ نشأتها وهي تؤدي أدوارًا اجتماعية مختلفة واليوم تقوم الجمعية بفضل الله تعالى ثم بدعم حكومتنا الرشيدة وكذلك أهل الخير في بلادنا بأعمال لعل من أهمها (توزيع السلال الغذائية على مستفيدي الجمعية، ترميم منازل المستفيدين وصيانتها دورياً، بناء وحدات سكنية لبعض الأسر ذات الحاجة الملحة بالشراكة مع جمعية مأوى، خدمة المرضى وكبار السن بتقديم الأجهزة الطبية والمستلزمات الطبية، توفير الأجهزة الكهربائية وتوزيعها وفق الحاجة، صيانة الأجهزة الكهربائية لمستفيدي الجمعية، نشر ثقافة التوعوية في المجتمع عن طريق التدريب والفعاليات وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دعم الأسر المنتجة عن طريق تمكينها بالتدريب والقروض المالية وتهيئة تركات وحاضنات للبيع في الأسواق الشعبية والمعارض الموسمية) .
– كم عدد المستفيدين من الجمعية؟
اليوم لدينا 1524 أسرة وعدد الأفراد 5313 فرداً تقدم لهم الجمعية خدمات مختلفة.
– كيف تقيسون أثرها بعد هذه السنوات؟
نسعى لتلمس رضا المستفيد من خلال قياس الرضا، وكذلك تلمس رضا المجتمع عن خدمات الجمعية، والحمد لله نلمس رضا الجهات الإشرافية عن سير عمل الجمعية ، وتوجت الجمعية جهودها بحصولها على ( 97 % ) في الحوكمة للعام 2022 .
– ماهي أهدافكم المستقبلية؟
نعمل كمجلس إدارة على التوسع في خدمات الجمعية وتجويدها، والمساهمة في تنمية الوطن وفق رؤية المملكة 2030من خلال التدريب، وتمكين القادرين على العمل من خلال التدريب ودعمهم سواء بالقروض من بنك التنمية الاجتماعية أو بتوفير حاضنات بيع بالشراكة مع بلدية حلي .
– ما مدى التعاون بينكم والمؤسسات الحكومية؟
يتم التعاون مع الجهات الحكومية في كافة المجالات التي تتعلق بنشاط الجمعية، ومن مجالات التعاون (مع محافظة القنفذة ويتمثل في رعاية أنشطة وبرامج الجمعية النوعية من قبل محافظ محافظة القنفذة كما حصل في الزواج الجماعي، ومع إدارة التعليم ممثلاً في مكتب التعليم بحلي والشراكات مع المدارس، والتعاون مع بلدية حلي في تخصيص جناح للأسر المنتجة في المعارض التي تقيمها البلدية مثل اليوم الوطني ، شهر رمضان المبارك ، والتعاون مع مكتب وزارة المياه والبيئة والزراعة بمحافظة القنفذة كمهرجان المانجو السنوي) .
– الراغبين في الاستفادة من خدمات الجمعية. كيف يصلون إليكم؟
سياسة الجمعية تقوم على مبدأ اتصل نصل ويتم ذلك عبر نشر رابط الاستفادة من خدمات الجمعية عبر موقع الجمعية الرسمي، والاستعانة بشيوخ القبائل للدلالة على الأسر المحتاجة ، والاستعانة بمتطوعين للدلالة على الأسر الأشد حاجة ، ونشر ضوابط الاستفادة من خدمات الجمعية عبر قنوات التواصل الاجتماعي ليعرف المواطن متى يحق له الاستفادة من خدمات الجمعية .
– ماهي التحديات التي تواجهكم؟
من التحديات التي تواجه عمل الجمعية (ارتفاع تكاليف المعيشة، وارتفاع نسبة المطلقات والأرامل والعوانس حيث تصل نسبتهم 40 % من مستفيدي الجمعية، بعدنا في حلي عن كثير من الجهات والمؤسسات ممن لديهم مبادرات في الدعم والمساهمة في خدمة فئات من المستفيدين.
– كيف لكم صناعة صف ثاني يستطيع قيادة الجمعية معكم أو بعدكم؟
بالفعل هذا هدف استراتيجي لدينا في الجمعية فهي للمجتمع وللجميع الحق أن يخدم المجتمع سواء من خلالها وعبر الفرص التطوعية وعلى ذلك فقد قامت الجمعية بفتح العضوية العمومية والتحق خلال هذا العام ” 15 عضواً جديداً ” ، كما قامت الجمعية بفتح باب التطوع بالجمعية ونشر رابط على موقع الجمعية يشمل 15 فرصة تطوعية للراغبين في الانخراط في التطوع للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 في الوصول الى مليون متطوع واستقطاب طلاب المدارس بالثانوية وكذلك بتدريب موظفيها وتحفيزهم .
كما تم استقطاب بعض القيادات في عضوية الجمعية العمومية ومنهم مدير التنمية السابق ، مدير الإشراف التربوي السابق ، مشرفين تربويين ، مدراء مدارس .
– كلمة شكرًا يستحقها الكثير لمن تقولها كنائب رئيس الجمعية؟
كلمة الشكر واجب في حق كل من ساهم وقدم دعماً للجمعية لأداء رسالتها التنموية وهم بلا شك كثير، و يأتي في مقدمتهم بلا شك حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على الدعم السخي للقطاع الخيري وتمكينهم للمساهمة في تنمية هذا الوطن المعطاء .
كما لا يفوتني شكر المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي على دعمهم وتجاوبهم السريع حيث يتم الرد على الاستفسارات سواء بالاتصال المباشر للإيضاح والتعميد وسرعة الرد على المخاطبات الذي يتم خلال ساعات معدودة .
كما نشكر مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القنفذة – القوز ممثلاً في سعادة الأستاذ : يحيى راجح العبدلي على دعمهم للجمعية في كل ما يحتاج إليه العمل بالجمعية، وكذلك نشكر المنصات الوطنية ” منصة احسان الخيرية – منصة تبرع الوطنية “، كما نشكر رجال الأعمال والمؤسسات الخيرية الداعمة وهم كثر ، وشكر خاص لشيوخ وادي حلي على دعمهم للجمعية المتمثل في حضور الاجتماعات التي تدعو إليها الجمعية وكذلك حضور المناسبات والفعاليات الى جانب تسهيل ما يتعلق ببحث الحالات في قبائلهم ، والشكر موصول للمجتمع بصفه عامة على الدعم بالمشورة والتأييد والتحفيز المعنوي .
وفي ختام الحوار قال الدكتور الشيخي : “أوجه الشكر لأعضاء الجمعية العمومية وكذلك أعضاء مجلس الإدارة وموظفي الجمعية، مشيراً أن بهم تحققت كل هذه الإنجازات والنجاحات” .
و أضاف : “والشكر لكم في صحيفة “منبر” دعمكم لنا ولغيرنا من مؤسسات المجتمع المدني”.