يأتي فيلم حياة الماعز المثير للجدل حاليًا ضمن سلسلة من الحملات الإعلامية التي تُمارس ضد المملكة من قبل بعض الدول والقنوات الإعلامية الموجهة والتي تهدف الى خلق صور ذهنية مشوهة للمجتمع السعودي وإبرازه كمجتمع همجي وظالم ومستبد ، وذلك حينما يتم تسليط الضوء على بعض الحالات الفردية المخالفة -والتي لايخلو منها أي مجتمع في جميع أنحاء العالم- وتعميمها على كافة شرائح المجتمع وإيهام المشاهد والمتلقي إن هذه هي الصفة الطبيعية لهذا المجتمع.
ولاشك أن هذه الحملات الإعلامية لم تكن وليدة اللحظة بل هي قديمة قدم الإعلام الموجه نفسه، فمنذ أن تأسست الإذاعات الموجهة كإذاعة البي بي سي العربية وإذاعة مونت كالرو وغيرها ، ثم تلتها القنوات التلفزيونية كقناة الحرة وقناة السي ان ان العربية وقناة الجزيرة، وهي لا تدخر جهدًا ولا تفوّت حدثًا مهما كان صغيرا أو تافهًا عن المملكه إلا وتصنع منه خبرًا مسيئاً للمملكة وتحشد جميع امكاناتها وآلاتها الإعلامية من أجل تشويه صورة المملكة لدى العالم الآخر.
وليس ببعيد عن أذهاننا ماتعرضت له المملكة من حملات إعلامية ممنهجة ومتعمدة بهدف إلصاق تهمة الارهاب بالمجتمع السعودي.
وليس بمستغرب أن ترى تلك الحملات الإعلامية الموجهة ضد المملكة وهي تأتي متزامنة ومتوائمة مع بعضها من أجل خلق رأي عام لدى الجماهير وإعطاء صفة المصداقية لمايتم بثه من أكاذيب معتمدين في ذلك على نظرية إعلامية قديمة ولكنها لاتزال تعطي مفعولًا وتأثيرًا كبيرًا على فئة من المتلقين ألا وهي نظرية الطلقة التي تبناها جوبلز وزير دعاية هتلر إبان الحرب العالمية الثانية والتي تقول " اكذب اكذب حتى يصدقك الناس".
وأمام هذه الحملات الإعلامية الموجهة وفي زمن الإعلام الجديد فإنه من الواجب علينا ان نرفع راية الفخر والاعتزاز للمغرد السعودي الذي حمل راية الدفاع عن وطنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتصدى لهذه الحملات الإعلامية وفند أكاذيبها وادعاءاتها، مما حدا بالقائمين على هذه الحملات وشخوص تلك الأفلام على الظهور ومحاولة التبرير لمواقفهم المسيئة.
لقد غاب عن أذهان هؤلاء الحاقدين والمضللِين بأنهم أمام شعب راسخ الجذور ، عالي الهامات ، متحد الكلمة تحت راية التوحيد الخالدة ولن تستطيع أية آلة إعلامية مهما بلغت من حرفية ومهنية أن تثبّط من عزيمته أو تفرق جمعه واتحاد كلمته.
بقلم / حسن الشمراني
ماعز الإعلام الموجه
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/402808.html