زار فنان العرب محمد عبده الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمحافظة جدة يوم أمس الجمعة، وكان في استقباله مدير عام الجمعية الدكتور عمر الجاسر، ونخبة من الفنانين والإعلاميين والمثقفين ورجال الأعمال.
وبدأ الحفل بمجس ترحيبي للجسيس محمد محضار، ثم قدَّم الفنان حسن اسكندراني يرافقه الفنان مدني عبادي أغنيتين ترحيبيتين لفنان العرب الذي شاركهما الغناء في فناء الثقافة والفنون بجدة.
وعبَّر الدكتور الجاسر عن سعادته بزيارة فنان العرب الذي أعاد روح الفن والثقافة للجمعية بزيارته الكريمة، والتقى بالفنانين والمثقفين والإعلاميين والشعراء ومحبي الفن، مضيفًا: “الجمعية مرت بفترة ركود سابقًا واليوم بدور العلاقات العامة والإعلام ولجان الجمعية الذين استطاعوا بتكاتف الجميع وتعاونهم أن يعيدوا الفن والفنانين لبيتهم جمعية الثقافة والفنون”.
وتابع: “الجمعية وصلت اليوم إلى 551 نشاط وفعالية لكافة أطياف المجتمع بطموح منسوبيها وحبهم للوطن وجهودهم الذاتية”، مؤكدًا أن الوطن مليء بالمواهب في جميع المجالات، ومحمِّلًا الحضور أمانة توصيل صوت المبدعين والفنانين والموهبين في الجمعية للمسئولين والمهتمين بالفن.
وأضاف الجاسر: “دورنا إكمال المسيرة وحمل اللواء والكفاح من أجل الثقافة والفن”، مقدمًا شكره لمعالي وزير الإعلام الدكتور عواد العواد الذي زار الجمعية سابقًا، وفتح صدره للجمعية ووعد بالاهتمام بجمعية جدة، معتبرًا أن الثقافة والفنون خط الدفاع الأول لأمن الوطن الفكري والذي يجسد من خلال الفن والثقافة، وأن زيارة فنان العرب أعادت الروح وأكسبت الجمعية الثقة.
وأكد الجاسر أن الجمعية ستسعى لتكريم رائد الفن والثقافة الأمير بدر بن عبد المحسن الذي كان له الفضل في تأسيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وكان داعمًا للفنانين والموهوبين والمثقفين.
من جانبه قال الدكتور حمود أبو طالب مستشار جمعية الثقافة والفنون بجدة إن هذه الليلة هي ليلة تاريخية في تاريخ الوطن والفنون والثقافة بكل أنواعها وأن جهود الدكتور الجاسر ملموسة منذ توليه قيادة الجمعية، حيث استطاع بجهوده وجهود زملائه إعادة الحياة والنبض لها بزيارة وزير الإعلام، واستضافة الموسيقار أحمد فتحي، وزيارة الفنان محمد عبده، مبينًا أن قوة أي وطن وأي مجتمع هي القوة المؤثرة في الثقافة والفن، وهي التي تبقى ناصعة في كل صفحات المجتمع.
وعبَّر الفنان الدكتور عبدالله رشاد مستشار الجمعية عن سعادته بزيارة فنان العرب، مؤكدًا أن الكلمات تعجز عن الحديث عنه كونه أعطى الكثير للوطن، وكان داعمًا للفن والثقافة في المملكة.
أما الملحن طلال باغر فأكد أن زيارة فنان العرب لجمعية الثقافة والفنون بجدة هي للوطن ولمحبي الثقافة والفن، باعتباره رمزًا للوفاء في جميع المحافل الوطنية، فيما عبَّر الأستاذ عبده خال مستشار الجمعية عن سعادته بالزيارة، مثمنًا كل الجهود التي حرصت ونسقت لها، داعيًا المثقفين ورواد القلم لخدمة الثقافة والفنون من خلال الجمعية التي تسعى دائمًا لدعم المواهب وتكريم الفنانين، وتحرص على خلق حراك ثقافي وفني لكافة اطياف المجتمع، مقدمًا شكره للدكتور الجاسر على كل ما يقدمه من دعم للفن في جدة.
من جانبه أكد فنان العرب أنه سعيد بزيارة جمعية الثقافة والفنون بجدة، حيث قال: “لامست إنجازات وأنشطة الجمعية من خلال الإدارة الحالية بقيادة الدكتور عمر الجاسر، والتي أثبتت تفوقها وتميزها في جميع الأنشطة”، مستطردًا: “إن الجمعية بدأت بمجهودات بسيطة ومتواضعة من العم حسن سلامة -رحمه الله- الذي كان يأتي بالفرق الشعبية من الحجاز ويطورها ويدعمها بالإمكانيات المتاحة، وكان العمل تطوعيًا إلى أن تم اعتماد الجمعية، وأصبح لها ميزانية محددة، وتولى دفه قيادة الجمعيات الأمير بدر بن عبدالمحسن، ونائبه العم حسن سلامة -رحمه الله-“.
وأضاف :”كان فرع جدة من الفروع التي تتميز بأنشطتها وفعالياتها الفنية والثقافية منذ عهدها، وكان الفرع يحظى باهتمام الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -الرئيس العام لرعاية الشباب سابقًا-، وكذلك من الأمير بدر بن عبدالمحسن، ونائبه العم حسن سلامة”، داعيًا الجمعية إلى الاهتمام بالفرق الشعبية والبحث عن الفنانين فيها لأن كل الجمعيات الموجودة في العالم تلتفت إلى هذه الفرق لأنها هي التي تستحق الدعم لتنشئ جيلًا فنيًا يساهم في الحراك الثقافي والفني.
وقام فنان العرب محمد عبده بالعزف على العود، وقدَّم عدة أغاني أمام الحضور الكرام ومنها “يا حبيبي انستنا” و”يا غالي الأثمان”، و”اسمع رسول أشواق قلبي”، والأغنية الحجازية “يا عالم الضماير” وغيرها من الأغاني.
عقب ذلك قدَّم الدكتور الجاسر درعًا لفنان العرب من الاتحاد العام لفنانين العرب، وكذلك العضوية الفخرية لجمعية الثقافة والفنون بجدة، وبورتريه لصورة فنان العرب مقدم من الفنان التشكيلي نبيل طاهر رئيس لجنة الفنون التشكيلية بالجمعية.
كما قدَّم الملحن مجدي اليامي هدية تذكارية عبارة عن عود لفنان العرب، وكذلك قدَّم الأستاذ سالم الشمراني أبو عدي هدية تذكارية له عبارة عن سيف.
حضر اللقاء كل من الدكتور محمد الحميدي، والدكتور حمود أبو طالب، والأستاذ عبده خال، والشاعر فهد السعيد، وسليمان الصقعبي، والموسيقار مدني عبادي، والموسيقار طلال باغر، والدكتور عبدالله رشاد، والملحن محمد المغيص، والعميد عبدالحميد فراش، والمطرب حسن اسكندراني، ورجل الأعمال جميل فارسي، والمصمم أيمن الرابغي، والأستاذ سعود الشيخي، والشاعر ضياء خوجة، وعدد من الإعلاميين والقنوات التلفزيونية والإذاعية.