قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون 24 من يناير في كل عام يوما عالميا للتعليم بقرارها رقم 25/ 73 للتأكيد على أهمية التعليم والاحتفاء به وبدوره الأساس في بناء المجتمعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، ولا شك أن أهمية التعليم بصورة عامة تعتبر من المسلمات التي لا يشكك فيها أحد ، ولكن الحديث تفصيلا عن بعض الجوانب ربما يرسخ هذه الأهمية و يرتقي بها إلى درجة التبني والالتزام بقيم التعليم ومبادئه ، فعلى المستوى الفردي نجد أن :-
التعليم يمكن الفرد المتعلم من تبني المباديء و القيم الدينية والوطنية مثل الاعتزاز بالدين والولاء للوطن وقادته العظماء والفخر بمنجزات الوطن والمساهمة فيها وكذلك الالتزام بالعدل والتسامح والانضباط و…. حتى ينعم بالتقدير والوجاهة الاجتماعية ، ويمكنه كذلك من اكتشاف مواهبه وإمكاناته ويصقلها وبالتالي يستطيع توظيف تلك المواهب والقدرات بما يعود بالنفع عليه وعلى وطنه ، ويجعله قادرا على تحديد أولوياته و اقتناص الفرص واستثمارها ، ويمكنه من الاعتناء بصحته النفسية والعقلية والبدنية وبالتالي ينعم بجودة الحياة ، كما يجعله واثقا من نفسه معتزا بقدراته عند مواجهة التحديات والتعامل معها بحكمة وصبر ورباطة جأش ، ويجعل منه مرنا نفسيا ، قادرا على بناء علاقات إيجابية وتواصل فعال مع الآخرين الأمر الذي يمكنه من العيش بسلام بعيدا عن الصراعات التي تستنزف طاقته ووقته وجهده ، كما يمكن التعليم صاحبه من العطاء والبذل والإحسان وبالتالي العيش في هذه الحياة براحة وسعادة واطمئنان .
هذه أمثلة فقط لأثر التعليم على الفرد
وعلى مستوى الأسرة بينت بعض الدراسات أن الأسرة المتعلمة لها أثر إيجابي على جودة تحصيل أبناءها وصحتهم أكثر من غيرها .
وعلى المستوى الوطني نلاحظ الجهود العظيمة التي تبذلها بلادنا لرفع جودة التعليم فقد حظي التعليم باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة - أيدها الله - وحتى نتصور الدعم الكبير للتعليم لدينا لابد من مقارنته مع غيره من دول العالم ، فميزانية التعليم في المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة تتراوح بين 17٪ —20٪ تقريبا من الناتج المحلي بينما المعدل العالمي للانفاق على التعليم لايزيد عن 13.8٪ من الناتج المحلي وهذا يوضح ما يحظى به من القيادة الرشيدة ، إيمانا منها بدور التعليم الرئيس في بناء المجتمع وصناعة التنمية المستدامة .
وعلى المستوى العالمي أوضحت العديد من الدراسات في مجال اقتصاديات التعليم أن كل دولار ينفق على التعليم سيعود ب( 7–10) دولار على مدى 15–20 سنة ، ولذلك الدول التي استثمرت واهتمت بالتعليم حققت نجاحات كبيرة في مجال الصناعات والاختراعات ومن أمثلتها اليابان وكوريا الجنوبية وفنلندا والمانيا .
ونحن في هذا الوطن العظيم الذي يطاول عنان السماء طموح قيادته لاخيار لنا لتحقيق تلك الطموحات إلا بتبني جودة التعليم والشغف به ، وإنا لفاعلون بإذن الله .
- 19/11/2024 خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة مجلس الوزراء .. ويصدر عددًا من القرارات
- 19/11/2024 نائب أمير مكة يستقبل رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين
- 19/11/2024 نيابةً عن سمو ولي العهد.. سمو وزير الخارجية يرأس وفد المملكة المشارك في الجلسة الثانية لقمة مجموعة العشرين
- 18/11/2024 برعاية أمير منطقة مكة المكرمة.. تدشين التجمع الغذائي بجدة الأحد المقبل
- 18/11/2024 “التعليم”: إلغاء ارتباط الرخصة المهنية بالعلاوة السنوية واستمرار الحصول عليها عنـد التوظيف أو التعاقد الجديـد
- 17/11/2024 وزارة الخارجية تعرب عن إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدافها الممنهج لوكالة “الأونروا”
- 17/11/2024 نائب أمير مكة يستقبل المندوب الدائم لتركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي
- 17/11/2024 أمير منطقة الرياض يفتتح غدًا منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الـ 11
- 17/11/2024 سمو وزير الخارجية يصل إلى البرازيل لترؤس وفد المملكة المشارك في قمة دول مجموعة العشرين
- 14/11/2024 التعادل السلبي يخيم على مواجهة المنتخب السعودي ونظيره الاسترالي ضمن تصفيات كأس العالم 2026
بقلم الدكتور محمد إبراهيم الزاحمي
التعليم في يومه العالمي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/376619.html