يكتظ جناح مديرية الشؤون الصحية في المعرض الذي تشارك به وزارة الحرس الوطني للمرة الأولى ضمن فعاليات النسخة الحادية عشر لسوق عكاظ “إبداع يتجدد”، بالزوار المتطلعين لتسجيل اسمائهم ضمن مشروع “السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية “، في إشارة إلى ارتفاع نسبة الوعي بمدى أهمية العمل التطوعي، ودوره في تحقيق التضامن والتكافل الاجتماعي، فضلًأ عن إحساس الفرد بالمسؤولية تجاه وطنه.
وبلغ عدد المسجلين كمتبرعين للمشروع منذ انطلاق فعاليات سوق عكاظ الأربعاء الماضي وحتى يوم أمس، أكثر من 600 متبرع ومتبرعة، حسب ما أكده المشرف على السجل بالمعرض الدكتور لؤي حسين حنيف، الذي وصف إقبال الزوار على التسجيل بما يدعو للفخر والإعتزاز بمجتمع واعٍ، مبينًا أن إجمالي عدد المسجلين كمتبرعين بالخلايا الجذعية منذ تأسيس المشروع عام 2011 قد تجاوز الآن 50 ألف متبرع، مشيرًا إلى أنه في حال تم الوصول لـ100 ألف متبرع، فهذا يعني بحسب دراسة علمية، اغطية جميع حالات مرضى الدم في المملكة العربية السعودية.
ولفت الدكتور حنيف إلى مشاركة طاقم طبي يضم 45 متطوعًا ومتطوعة من طلاب كليات الطب من مختلف جامعات المملكة، مشكلين فرقًا تتناوب فيما بينها على استقبال وتسجيل البيانات الشخصية والصحية للراغبين في التبرع من زوار سوق عكاظ طيلة أيام الفعاليات، مبينًا أن عملية التسجيل تتطلب خلو المتبرع من المشاكل الصحية، وعمره ما بين 18 إلى 49 سنة، والأهم من ذلك أن تكون لديه الرغبة الجادة في التبرع.
ويهدف السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، الذي تم تأسيسه وفق الاجراءات التنظيمية المطابقة للمعايير الدولية، إلى بناء قاعدة صحية يسهل من خلالها إيجاد متبرعين للمرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطانات الدم, والأمراض الوراثية مثل الأنيميا المنجلية، والثلاسيميا، وأمراض نقص المناعة الوراثية، والذين لا يجدون متبرعين من الأقارب متطابقين لهم في فصيلة النسيج، وهذه الفئة من المرضى تشكل بين 40- 60 %، تقل في الصغار، تزيد في الكبار.
وتحتوي هذه البيانات التي تربط سجل المتبرع بالسجلات العالمية المتخصصة في الخلايا الجذعية، على فصيلة النسيج لكل مسجل،والتي يتم الحصول عليها من خلال أخذ عينة دم تؤخذ عادة من الوريد، يسبق ذلك الحصول على قطرة دم من المسجل لا تزيد على المأخوذة لعمل تحليل السكري عن طريق أجهزة الوخز اليدوية من طرف الأصبع، وبواسطتها يتم التعرف على فصائل النسيج للمسجل كمتبرع، يتم بعد ذلك تخزينها في قاعدة بيانات صممت لهذا الغرض، بحيث يتم تحليلها وحفظها، لسهولة التعرف على الفصيلة المطابقة للمريض الذي بحاجة لمتبرع لإنقاذ حياته.
الجدير بالذكر أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، أجرت مؤخرًا وبنجاح عمليتها الثانية عشر في نقل الخلايا الجذعية.